الاثنين، 24 سبتمبر 2012

الوضع في القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الوضع : إلقاء الشيء وتركه ،
والغالب فيه أن يكون إلقاؤه من العلو إلى السفل .
والوضيع : الدني في حسبه ،
والدابة تضع في سيرها وضعا وهو سير سهل سريع .

وذكر بعض المفسرين أن الوضع في القرآن على ثمانية أوجه :

أحدها : الولادة

ومنه قوله تعالى في آل عمران :

{ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى}


و الثاني :الحط

ومنه قوله تعالى في الأعراف :

{ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ }

و الثالث : الوضع الخلوّ من الشيء


قوله تعالى في سورة النساء

{ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ}

أي تخلوا منها

و الرابع : البسط

ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن :

{ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ }

و الخامس :السرعة في السير

ومنه قوله تعالى في براءة :

{ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ }

قيل الإيضاع : سرعة السير .
ومعناه لأسرعوا السير بينكم يتخللونكم .

أما السادس : الوضع خلع الثياب

قوله تعالى في سورة النور

{ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ }

و السابع : النصب

ومنه قوله تعالى في الأنبياء :

{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}


و أخيراً : الثامن البناء

ووضع البيت: بناؤه.
قال الله تعالى في آل عمران:

{ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ }

أي أَوَّلَ بَيْتٍ بني لِلنَّاسِ،
لِعِبَادَتِهِمْ وَنُسُكِهِمْ يَطُوفُونَ بِهِ وَيُصَلُّونَ إِلَيْهِ وَيَعْتَكِفُونَ عِنْدَهُ
{ لَلَّذِي بِبَكَّةَ }
يَعْنِي الْكَعْبَةَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق