من هدي النبي في الليالي العشر
أنَّ العشر الأواخر من شهر رمضان هي أفضل لياليه وأيامه،
وذلك لأنَّ فيها ليلة القدر التي هي أعظم الليالي وأشرفها؛
كما قال عز من قائل: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ القدر: 1،
وهذه العشر الأخيرة من رمضان لها فضلها، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعظِّمُها
ويجتهدُ فيها بالعبادة ما لا يجتهدُ في بقية ليالي هذا الشهر الكريم،
فقد ثبت في الصحيح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،
قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل العشر،
أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشدَّ المئزر.
ومعنى قولها: (شدَّ المئزر)؛ يعني: اجتهد وشمَّر عن ساعد الجدِّ والرغبةِ في العبادة
بمزيدٍ عما كان من قبل، وقيل: هو كناية عن اعتزال النساء،
وهذا هو مقتضى ما يكون في الاعتكاف؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم
من سُنته الاعتكاف في العشر الأخيرة من رمضان.
وثبت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أيضًا أنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجتهدُ في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره.
الخميس، 28 مارس 2024
من هدي النبي في الليالي العشر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق