بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفي علي سمع أحدٍ منا سب الزمان أو الدهر
بقول :
- زمن غدار أو أغبر .
و سب الدهر أو الزمان جرم كبير بأعتبار أن لهما تأثيرًا في الأحداث و مجريات الأمور
فالزمن فرصة أوجدها الله رب العالمين ليُظهر
الإنسان لما هو عليه من الخير و الشر
و لا تأثير له في تحويل الخير إلي شر أو
العكس ،
فهو كالسيارة التي يقطع بها الإنسان رحلة من
الرحلات .
و قد ورد في الحديث القدسي
أن الله رب العالمين سبحانه يقول :
- | يؤذيني إبن آدم و أنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل و النهار | .
فجعل الله رب العالمين سب الدهر سبًا لتدبيره و تيسيره لأمور الخلق علي ما أراد
و في ذلك جرم كبير ،
و إعتراض علي خلق الله رب العالمين الذي
أوجدهُ بحكمة عالية
و لم يجعله عرضا لمن يشتم أو يسب
فعلي المسلم أن ينزه لسانه عن سب الدهر أو
الزمان ،
و أن يتوب إلي لله رب العالمين فيما صدر منه
بغير علم أو قصد .
أستغفر
الله لي و لكم و لجميع المسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق