الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

أرى عجبًا

ماذا أقول وأي شــــيء أكتب ***في غاب أساد يســود ألأرنب

ماذا جرى للصقر يرجو رحمة ***ودجاجة تهوي عليه فتضرب

هل أصبح القانون شرعة غابة ***وهوى ليفصل في الخصام الثعلب

عجبًا أرى أسدًا يقول لأرنب*** متوسلًا دعني هنــا يا أرنب

عجبًا أرى فأرًا يؤدب قطــة*** ويقول ياكل الوحوش : تأدبوا
عجبًا أرى الصعلوك أصبح سيدًا ***في العز يحـيا والأمير يحطّب

عجبًا أرى الكذّاب يدعى صادقًا*** والصادق المعروف صار يكذّ ب

وأرى سفيه القوم يعلو منبرًا*** ويصيح في أهل الكلام ويخطب

وأرى الحفاة اليوم قد سكنوا القصور ***وفضضوا بيت الخلاء وذهبّوا

فأذا رأيتم كل هــــــذا قد جرى ***في عصرنا مهلًا فلا تتعجبوا

فالشمس تشرق من مكان غروبها ***قبل الفناء وفي المشارق تغرب

أوصيكموا الأخلاص فيما تعملوا*** ذو الأصل يبقى والمزّيف يذهب

الأرض تعطي أن أجدتم حرثها ***وتموت من عدم الحراث وتجدب

أنقل لابنك من صفاتك خيرها ***فالأبن قد يشقى أذا فسد الأب


هذة القصيدة مكتوبة على داخل جدران زنزانة في سجن جنيد،
كتبها الشهيد البطل /
يوسف السركجي
ووقعها باسمه وذلك في التسعينات.
والمفارقة
أن ابنة دخل نفس الزنزانة حديثًا ووقع اسمه تحت اسم أبيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق