الأربعاء، 13 فبراير 2013

ممَا جَاءَ فِي : الْجِدِّ وَ الْهَزْلِ فِي الطَّلَاقِ


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه قَالَ
 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
 
( ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ النِّكَاحُ وَالطَّلَاقُ وَالرَّجْعَةُ )
 
الشـــــــــــروح
 
قَوْلُهُ : ( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَرْدَكَ الْمَدَنِيِّ )
 
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : النِّسْبَةُ إِلَى مَدِينَةِ يَثْرِبَ مَدَنِيٌّ ، وَإِلَى مَدِينَةِ مَنْصُورٍمَدِينِيٌّ لِلْفَرْقِ ،
كَذَا فِي الْمُغْنِي لِصَاحِبِ مَجْمَعِ الْبِحَارِ
( ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ ) قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : الْهَزْلُ : أَنْ يُرَادَ بِالشَّيْءِ
غَيْرُ مَا وُضِعَ لَهُ بِغَيْرِ مُنَاسَبَةٍ بَيْنَهُمَا ، وَالْجِدُّ : مَا يُرَادُ بِهِ مَا وُضِعَ لَهُ ،
أَوْ مَا صَلُحَ لَهُ اللَّفْظُ مَجَازًا
( النِّكَاحُ وَالطَّلَاقُ وَالرَّجْعَةُ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا فَفِي الْقَامُوسِ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ :
عَوْدُ الْمُطَلِّقِ إِلَى طَلِيقَتِهِ . انْتَهَى يَعْنِي : لَوْ طَلَّقَ ، أَوْ نَكَحَ ، أَوْ رَاجَعَ ،
وَقَالَ : كُنْتُ فِيهِ لَاعِبًا هَازِلًا لَا يَنْفَعُهُ ، قَالَ الْقَاضِي : اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ طَلَاقَ الْهَازِلِ يَقَعُ ،
فَإِذَا جَرَى صَرِيحُ لَفْظَةِ الطَّلَاقِ عَلَى لِسَانِ الْعَاقِلِ الْبَالِغِ لَا يَنْفَعُهُ أَنْ يَقُولَ كُنْتُ فِيهِ لَاعِبًا ،
أَوْ هَازِلًا ؛ لِأَنَّهُ لَوْ قُبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ لَتَعَطَّلَتِ الْأَحْكَامُ ، وَقَالَ كُلُّ مُطَلِّقٍ ،
أَوْ نَاكِحٍ إِنِّي كُنْتُ فِي قَوْلِي هَازِلًا فَيَكُونُ فِي ذَلِكَ إِبْطَالُ أَحْكَامِ اللَّهِ تَعَالَى .
فَمَنْ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِمَّا جَاءَ ذِكْرُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَزِمَهُ حُكْمُهُ وَخَصَّ هَذِهِ الثَّلَاثَ لِتَأْكِيدِ أَمْرِ الْفَرْجِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق