الخميس، 14 فبراير 2013

و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك

عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
 
( إن الشيطان قال :
و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم
فقال الرب تبارك و تعالى :
و عزتي و جلالي : لا أزال أغفر لهم ما استغفروني )
 
رواه الحاكم ( 4 / 261 )
و البيهقي في " الأسماء " ( ص 134 )
و صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " 1 / 163 ح 104
 
" جاء في فيض القدير للمناوي رحمه الله "  
 
( يا رب لا أبرح أغوي ) أي لا أزال أضل .
( عبادك ) الآدميين المكلفين يعني لأجتهدن في إغوائهم بأي طريق ممكن .
( فقال الرب و عزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ) أي طلبوا مني الغفران
 أي الستر لذنبهم مع الندم على ما كان منهم و الإقلاع و الخروج من المظالم
و العزم على عدم العودة
و في الخبر توهين لكيد الشيطان و وعد كريم من الرحمن بالغفران .
 
الفائدة :

إياك أن تقول إن الله يغفر الذنوب للعصاة فأعصي و هو غني عن عملي
فإن هذه كلمة حق أريد بها باطل و صاحبها ملقب بالعجز بنص خبر :
 
العاجز من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأماني ،
 
و قولك هذا يضاهي من يريد أن يكون فقيها في علوم الدين فاشتغل عنها بالبطالة
و قال إنه تعالى قادر على أن يفيض على قلبي من العلوم
ما أفاضه على قلوب أنبيائه و أصفيائه بغير جهد و تعلم
فمن قال ذلك ضحك عليه أرباب البصائر و كيف تطلب العلم من غير سعي له
 
و الله سبحانه و تعالى يقول :
 
{ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى }

النجم39
 
{ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ
إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

الطور16
 
 بتصرف يسير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق