منذ
اللحظات الأولى التي يولد فيها الإنسان ويطأ فيها الوجود يبدأ
العد التنازلي لحياته ويوما بعد يوم يقترب من أجله
إلى أن يلاقي الموت
مع آخر
ورقة في عمره.
ولا
يستطيع الإنسان أي إنسان مهما بلغت قدراته وإمكاناته
وسلطانه
أن يفر
من الموت :
{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ
فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ }
[الجمعة:
8].
فالموت
آية من آيات الله قهر بها عباده:
{
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ
بِمَسْبُوقِينَ }
[الواقعة: 60].
بل
وتحداهم سبحانه وتعالى بها فقال:
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)
وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ
(84)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ
إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ
(85)
فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ
غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
}
[الواقعة: 83 - 87].
ولا يزال التحدي مستمرا لجميع البشر فلو لم نكن عبيدا
مقهورين
بإرادة الله عز وجل الكونية لاستطعنا أن نعيد الروح
إلى الجسد
ولمنعنا ملك الموت من أخذها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق