( ممَا جَاءَ فِي : الْوَلِيمَةِ )
[ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رَأَى عَلَىعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ ]
فَقَالَ عليه الصلاة و السلام
( مَا هَذَا )
فَقَالَ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ
فَقَالَ عليه الصلاة و السلام
( بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْلِمْ وَ لَوْ بِشَاةٍ)
الشـــــــــروح
قَالَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَ الْفُقَهَاءِ ، وَ غَيْرِهِمْ :
الْوَلِيمَةُ الطَّعَامُ الْمُتَّخَذُ لِلْعُرْسِ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الْوَلْمِ ، وَ هُوَ الْجَمْعُ ؛ لِأَنَّ الزَّوْجَيْنِ يَجْتَمِعَانِ ،
قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ ، وَ غَيْرُهُ ، وَ قَالَ الْأَنْبَارِيُّأَصْلُهَا تَمَامُ الشَّيْءِ وَ اجْتِمَاعُهُ وَ الْفِعْلُ مِنْهَا أَوْلَمَ قَالَهُ النَّوَوِيُّ،
و اعْلَمْ أَنَّ الْعُلَمَاءَ ذَكَرُوا أَنَّ الضِّيَافَاتِ ثَمَانِيَةُ أَنْوَاعٍ : الْوَلِيمَةُ لِلْعُرْسِ ،
و الْخُرْسُ بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ،
وَ يُقَالُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ أَيْضًا لِلْوِلَادَةِ وَ الْإِعْذَارُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ لِلْخِتَانِ ،
و الْوَكِيرَةُ لِلْبِنَاءِ ، و النَّقِيعَةُ لِقُدُومِ الْمُسَافِرِ ، مَأْخُوذَةٌ مِنَ النَّقْعِ ، وَ هُوَ الْغُبَارُ ،
ثُمَّ قِيلَ إِنَّ الْمُسَافِرَ يَصْنَعُ الطَّعَامَ ، وَ قِيلَ يَصْنَعُهُ غَيْرُهُ لَهُ وَ الْعَقِيقَةُ يَوْمَ سَابِعِ الْوِلَادَةِ ،
و الْوَضِيمَةُ بِفَتْحِ الْوَاوِ ، وَ كَسْرِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، الطَّعَامُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ،
و الْمَأْدُبَةُ بِضَمِّ الدَّالِ وَ فَتْحِهَا ، الطَّعَامُ الْمُتَّخَذُ ضِيَافَةً بِلَا سَبَبٍ ،
و الْوَضِيمَةُ مِنْ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ الثَّمَانِيَةِ لَيْسَتْ بِجَائِزَةٍ ، بَلْ هِيَ حَرَامٌ ، و قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ،
وَ قَدْ فَاتَهُمْ ذِكْرُ الْحِذَاقِ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَ تَخْفِيفِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ
وَ آخِرُهُ قَافٌ : الطَّعَامُ الَّذِي يُتَّخَذُ عِنْدَ حِذْقِ الصَّبِيِّ ذَكَرَهُ ابْنُ الصَّبَّاغِ فِي الشَّامِلِ ،
و قَالَابْنُ الرِّفْعَةِ هُوَ الَّذِي يُصْنَعُ عِنْدَ الْخَتْمِ أَيْ : خَتْمِ الْقُرْآنِ ، كَذَا قَيَّدَهُ .
وَ يَحْتَمِلُ خَتْمَ قَدْرٍ مَقْصُودٍ مِنْهُ ، وَ يَحْتَمِلُ أَنْ يُطْرَدَ ذَلِكَ فِي حِذْقِهِ لِكُلِّ صِنَاعَةٍ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق