يُذكرُ أن الشعبيّ في أيام عبد الملك نزلَ " تدمُرَ " ،
فسمِع شيخًا عظيمَ اللِّحيةِ يقولُ : إنَّ
الله خلقَ صُورينِ ، في كلِّ صُورٍ نفختانِ : نفخةُ الصعقِ ،
ونفخةُ القيامةِ . قالَ الشعبي : فرددتُّ عليهِ ، وقلتُ : إنّ الله لم يخلق إلا صُورًا واحدًا ؛ وإنما هي نفختانِ . فقال لي : يا
فاجرُ ! إنما يحدّثُني فلانٌ عن فلانٍ ، وتردّ عليّ ؟!
ثمّ رفعَ نعلَه ، وضربَني بها ، وتتابعَ القومُ عليّ ضربًا ، فما أقلعوا حتى قلتُ لهم : إن الله خلقَ ثلاثين
صُورًا .
[ القُصَّاص والمذكِّرين لابن الجوزي ]
= هذه القصة أوردَها أحمد
أمين في " ضحى الإسلام " دليلاً
على أن القُصَّاص يحدّثون العامةَ بما ليس له أصلٌ ، وأن ثقات المحدثين يتعرّضون لتكذيبها ، فيتعرضون لسخط
العامة ، والإيقاع بهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق