السبت، 17 نوفمبر 2012

اللهم ارحم من اشتاقت لهم أرواحنا و هم تحت التراب

حكى عثمان بن سواد وكانت أُمه مـن العابدات ،
قال :‏ لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء ،
 وقالت‏:‏ يا ذخرى ويا ذخيرتي
ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي
لا تخذلني عند الموت ولا توحشني في قبري
قال : فماتت
فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها واستغفر لها ولأهل القبور ، فرأيتها ليلة في منامي
فقلت لها : يا أماه ، كيف أنت‏ ؟
قالت : يا بنى إن الموت لكرب شديد
وأنا بحمد الله في برزخ محمود
يفترش فيه الريحان
ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور
فقلت : ألك حاجة ‏؟
قالت :‏ نعم ، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا
فإني لأُسرّ بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك
فيقال لي ‏:‏ هذا ابنك قد أقبل
فأُسر ويُسر بذلك من حولي من الأموات .
����������������
قال بشار بن غالب ‏: رأيت رابعة في منامى
وكنت كثير الدعاء لها
فقالت لي ‏:‏ يا بشار
هداياك تأتينا على أطباق من نور
مخمرة بمناديل الحرير‏
قلت ‏:‏ وكيف ذلك‏ ؟
قالت : هكذا دعاء الأحياء إذا دعوا للموتى واستجيب لهم جُعِل ذلك
الدعاء على أطباق النور وخُمِرَ بمناديل الحرير ثم أُتِىَ به إلى الذي دُعِي له من الموتى
فقيل له : هذه هدية فلان إليك.
����������������
[ من كتاب الروح لابن القيم أسكنه ربي الفردوس]
• هم أموات و لكن أرواحهم تنتظر منا
أبسط الدعوات ليفرحوا بها


"اللهم امطر على قبورهم من سحائب رحمتك"
"اللهم اغفرلهم وأكرم نزلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد "
"اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة "
"يارب أبدلهم دارًا خيرًا من دارهم وجوارًا خيرًا من جوارهم
يارب آنس وحشتهم وأنر قبورهم ياكريم
وارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه "
اللهم ارحم من اشتاقت لهم أرواحنا وهم تحت التراب.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق