الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023

قصة الأعمى والمصباح

 

قصة الأعمى والمصباح


دُعي أعمى إلى تناول وجبة عشاء عند أحد سكان قريته..
فلما انتهى الجميع من تناول تلك الوجبة..
بدأوا يتبادلون أطراف الحديث حتى ساعة متأخرة من الليل.. عندها استأذن ذلك الأعمى ليعود أدراجه .
وعندما جلب له صديقه مصباحا كي ينير له الطريق اثناء عودته..
ضحك الأعمى وقال لصديقه ألا ترى بأني أعمى ومصباحك هذا لن أستفيد منه.. لأني لن أرى أبدا نوره..
وفوق ذلك أنا معتاد على السير وحدي بلا مصباح.. وما أصابني مكروه..
ولكن صديقه أصر على أن يحمل معه المصباح.. وقال له أعلم بأنك لن ترى نور المصباح..
ولكنه على الأقل سيجعل الآخرين يرونك فلا يصطدمون بك في ظلمة الليل..
اقتنع الاعمى وقبل أن يحمل المصباح وفي طريقة إلى بيته إذ بشخص يصطدم به بقوة..
قال له الأعمى يالك من أعمى ألم تر نور المصباح ؟..
فرد الرجل ولكن ياسيدي مصباحك مطفأ!!..
نال الأعمى ما ناله لأنه اعتمد على نور المصباح ولم يعتمد على نور بصيرته.. فهي نور دربه الذي يعتمد عليه..
فأصبح يمشي وهو واثق بأن الكل سيرى نور مصباحه..
فعطل جميع حواسه التي كان يرتكز عليها في مشيه.. ومشى على نور مصباح مطفأ.


*الحكمــــه*
كن على وعي في كيفية اشغال حواسك بما يشغل ويشعل لك بصيرتك.. الثقة بالنفس كالمصباح الذي يحمله الاعمى.

G
M
T
Y
Text-to-speech function is limited to 200 characters

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق