السبت، 9 نوفمبر 2024

اجتناب المحرمات

اجتناب المحرمات


من صفات أهل الفلاح اجتناب ما حرم الله عز وجل قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
[المائدة: 90] .

واجتناب المحرمات فرض على كل مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم :
«ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم..» [ رواه مسلم ] .

والمحرمات هي حدود الله ، عز وجل ، التي من تعداها فقد عرض نفسه للعذاب الأليم
قال تعالى : "وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ" [النساء: 14] .

وهي الخبائث التي حرمها الله ، عز وجل لخبثها وضررها كما قال تعالى :
"وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ". [الأعراف: 157] .

الحكمة من تحريم المحرمات :

ينبغي أن يعلم المسلم أن في تحريم المحرمات حكمًا منها :

أن الله يبتلى عباده بهذه المحرمات ، فينظر كيف يعملون ، ومن أسباب تميز أهل الجنة عن أهل النار ،
أن أهل النار قد انغمسوا في الشهوات التي حفت بها النار ، وأهل الجنة صبروا على المكاره التي
حفت بها الجنة ، ولولا هذا الابتلاء ما تبين العاصي من المطيع .

وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقة التكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه ،
فتهون عليهم المشقة ، وأهل النفاق ينظرون إلى مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان ،
فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .

وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئًا لله ، عوضه الله خيرًا منه ،
ويجد لذة الإيمان في قلبه. ( محرمات استهان بها الناس).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق