الجمعة، 21 مارس 2025

بستان الواعظين

 بستان الواعظين


تدبروا هذه الآية ، فإن فيها بلاغة لمن تذكر ، وزجرًا لمن اعتبر، وتخويفًا لمن تدبر ،

ونهيًا لمن تفكر ، فالفكرة عبادة ، وخير وزيادة ،

لأن مولاكم الكريم قد خوَّفكم وهدَّدكم وزجركم بها زجرًا شديدًا....

فقال: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾

ثم قال: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ أي: يحذركم عقابه وعذابه إذا عصيتموه ،

ويجزل لكم ثوابه إذا أطعتموه ، فلا يحقِرنَّ أحدكم من الذنب شيئًا وإن صغُر ،

فربما كان فيه شدة العذاب والعقاب ، ولا يحقِرنَّ حسنة يعملها وإن قلَّت ،

فربما كان فيها الرضا من الملك الوهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق