بستان الواعظين
تدبروا هذه الآية ، فإن فيها بلاغة لمن تذكر ، وزجرًا لمن اعتبر، وتخويفًا لمن تدبر ،
ونهيًا لمن تفكر ، فالفكرة عبادة ، وخير وزيادة ،
لأن مولاكم الكريم قد خوَّفكم وهدَّدكم وزجركم بها زجرًا شديدًا....
فقال: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا
وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ
أَمَدًا بَعِيدًا ﴾
ثم قال: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ أي: يحذركم عقابه وعذابه إذا عصيتموه ،
ويجزل لكم ثوابه إذا أطعتموه ، فلا يحقِرنَّ أحدكم من الذنب شيئًا وإن صغُر ،
فربما كان فيه شدة العذاب والعقاب ، ولا يحقِرنَّ حسنة يعملها وإن قلَّت ،
فربما كان فيها الرضا من الملك الوهاب.
الجمعة، 21 مارس 2025
بستان الواعظين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق