الاثنين، 9 يناير 2012

فَإيَّاكَ وَالْمُقْذعَ مِنَ الْقَولِ


بسم الله الرحمن الرحيم


للخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قصة مع الشاعر الحطيئة ـ وهو شاعر

مخضرم هجّاء ـ واسمه جرول بن أوس،
وذلك أن الزبرقان بن بدر التميمي سيد قومه
عَمِل للنَبي ـ ـ وأبي بكر وعمر، وكان يجمع زكاة
قومه ويؤديها لهم. وقد أشتكى لعمراً لما هجاه
الحطيئة. فقال له سيدنا عمر وما قال لك: قال: قال لي :


دع المكارم لا ترحل لبغيتهــا ...... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي


فقال عمر: ما أسمع هجاء ولكنها معاتبة.
فقال الزبرقان :
أو لا تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس!
والله يا أمير المؤمنين ما هُجيت ببيت قط أشد
عليَّ منه. فدعا عمر حسان بن ثابت وسأله :
أتراه هجاه ؟ قال حسان : نعم وسلح عليه !
فحبس سيدنا عمر الحطيئة، فجعل الحطيئة
يستعطفه ويرسل إليه الأبيات، فلم يلتفت إليه سيدنا عمر" رضي الله عنه "،
حتى أرسل إليه الحطيئة


ماذا تقول لأفراخ بذي مـــرخ .... (الى آخر الأبيات)


قال سيدنا عمر " رضي الله عنه "،: فإياك والمقذع من القول
فقال الحطيئة : وما المقذع ؟
قال عمر " رضي الله عنه "،: أن تخاير بين الناس فتقول
فلان خير من فلان وآل فلان خير من آل فلان ؛
قال الحطيئة : فأنت والله أهجى مني .
ثم قال له عمر" رضي الله عنه "، : والله لولا أن تكون سُنّة
لقطعت لسانك . فاشترى عمر منه
أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم،
وأخذ عليه عهداً ألا يهجو أحداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق