الخميس، 26 يونيو 2014

الفَصَاحة في الكتاب والسنة أولاً : فى القرآن والسنة


 قال الله تبارك وتعالى:
 
{ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }
[ الرَّحمن: 1- 4 ]

قال الزَّمخشري:
[ ثمَّ ذكر ما تميَّز به من سائر الحيوان من الـبَيَان،
وهو المنطق الفَصِيح المعِرب عمَّا في الضمير ]

وقال ابن عطية:
[ البَيان النُّطق والفهم والإبانة عن ذلك بقول.
قاله ابن زيد والجمهور، وذلك هو الذي فضَّل الإنسان من سائر الحيوان ]

وقال السمرقندي:
[ عَلَّمَهُ الـبَيَان يعني: الكلام. ويقال: يعني: الفَصَاحة. ويقال: الفهم ]

 
وقال الله تعالى على لسان نبيه موسى عليه السَّلام :
 
{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي
إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا
فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ }
[ القصص: 34-35  ]

قوله:
 
{ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا }
أي: أحسن بيانًا عما يريد أن يبينه
 
{ فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا }
 
يقول: عونا
 
{ يُصَدِّقُنِي }
أي يبين لهم عني ما أخاطبهم به

 
وقال أيضًا على لسانه
 
{ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي }
[ طه: 27-28 ]

قال الشَّافعي :
[ الفَصَاحة إذا استعملتها في الطَّاعة أشفى وأكفى في البَيَان،
وأبلغ في الإعذار، لذلك دعا موسى ربَّه،
فقال :
 
{ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي }
لما عَلِم أنَّ الفَصَاحة أبلغُ في البَيَان ]

وقال ابن المظفَّر الرَّازي:
[ طلب زيادة الفَصَاحة في تبليغ الرسالة ]

وقال السعدي:
[  أنَّ الفَصَاحة والبَيَان مما يعين على التَّعليم، وعلى إقامة الدَّعوة،
لهذا طَلَب موسى من ربِّه أن يحلَّ عقدة من لسانه؛
ليفقهوا قوله، وأنَّ اللُّثْغة  لا عيب فيها إذا حصل الفهم للكلام ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق