الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

همسات للقلوب

الهمسة الاولى
قال الصحابي سعيد بن عامر لزوجته
رضي الله عنهما
بعد ان علمت انه وزع ماله على الفقراء وغضبت منه
حيث ان هذا المال منح لهما من الخليفة عمر رضي الله عنه
بعد ان ولاه مدينة حمص
 
فقال لها مبتسما :
" لقد كان لي أصحاب سبقوني الى الله وما أحب أن أنحرف عن طريقهم
ولو كانت لي الدنيا بما فيها"..!!
واذ خشي أن تدل عليه بجمالها، وكأنه يوجه الحديث الى نفسه معها:
تعلمين أن في الجنة من الحور العين والخيرات الحسان،
 ما لو أطلت واحدة منهن على الأرض لأضاءتها جميعا،
 ولقهر نورها نور الشمس والقمر معا..
فلأن أضحي بك من أجلهن، أحرى أولى من أن أضحي بهن من أجلك"..!!
وأنهى حديثه  كما بدأه، هادئا مبتسما راضيا.. ورضيت بما اقره زوجها
 
الهمسة الثانية
قيل لاعرابي
اصبح رغيف الخبز بدينار
فقال الاعرابي
والله ما همني ولو اصبحت حبة القمح بدينار
انا اعبد الله كما امرني وهو جل جلاله يرزقني كما وعدني
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
 
الهمسة الثالثة
الإنسان الكافر يرفض أن يعبد الله، يرد الحق، بينما المؤمن إذا زلَّت قدمه،
 فهذه الزلة زلة غَلَبة وليست زلّة كِبر، والتوبة من معصيةٍ كانت بسبب
غلبةٍ أبسط وأيسر بكثير من توبةٍ بسبب كِبْرٍ واستعلاء، فالكافر تأبى نفسه
أن يطيع الله، تأبى أن يخضع لحُكم الله،تأبى أن ينصاع للحق، متمرِّد
 أما المؤمن قد يخطئ، لكن خطأ المؤمن غير خطأ الكافر،
خطأ المؤمن قد يُغلب في ساعة ضعف، في ساعة فتور ،
 أما الكافر يعصي كِبْراً، واستعلاء،
هذا معنى قوله تعالى:
 
} قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)
 قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)
 قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) }
( سورة الحجر)
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق