الاثنين، 29 أغسطس 2016

الإصابات الحراريَّة








يتعرَّض بعضُ الحجَّاج في أثناء تأديتهم للمناسك للإصابة ببعض
الأمراض, التي يتميَّز بها موسمُ الحج وتكثر فيه. وهي ليست
أمراضاً  نادرة، بل هي أمراض معروفة, ولكن نسبة التعرُّض
 لها تزداد في هذا الموسم المبارك.
 
الإصاباتُ الحرارية من أكثر المشاكل التي تواجه الحاجَ في أثناء تأدية
المناسك, وذلك بسبب التعرُّض إلى درجات حرارة مرتفعة للغاية.
وهناك نوعان من الإصابات الحرارية:
 
1. ضربة الشمس
هي ارتفاعٌ شديد في درجة حرارة الجسم نتيجةً لتعرُّضه لدرجة حرارة
عالية, كما لو تعرَّض لأشعَّة الشمس لفترة طويلة؛ فترتفع درجةُ حرارة
الجسم إلى درجات عالية جداً قد تصل إلى أكثر من أربعين درجة مئوية,
وهي درجةُ حرارة خطيرة جداً لا تتحمَّلها أجهزةُ الجسم.
 
أعراضُ ضربة الشمس
تبدأ الأعراضُ بارتفاعٍ شَديد في درجات حرارة الجسم, وصُداع ودوار,
ويُصاب الجسمُ بالجفاف واحمرار الجلد.
 
وإذا لم تُخفَّض الحرارةُ، يشعر المصابُ بالإغماء والألم في البطن, وقد
يحصل معه قيء وإسهال. وإذا تطوَّر الوضعُ، فقد يحدث خللٌ في وظائف
القلب, وتشنُّجات عصبية, ربَّما أدَّت إلى الوفاة.
 
2. الإجهاد الحراري
الإجهادُ الحراري هو إنهاكٌ كبير للجسم يحدث في أوقات شدَّة الحرِّ.
 
أعراض الإجهاد الحراري
أعراضُ الإِجْهاد مشابهةٌ لأعراض ضربة الشمس, والفرقُ الجوهريُّ هو
أنَّ المشكلةَ الرئيسية في ضربة الشمس هي الارتفاعُ الشديد في درجة
حرارة الجسم. أمَّا الإجهادُ الحراري فالمشكلةُ الرئيسية فيه هي الإنهاك
والإجهاد الناتج عن التعرُّق الكثير ونقص الأملاح.
 
كيفية الوقاية من الإصابات الحراريَّة
إنَّ أهمَّ مسألة في الوقاية من الإصابات الحرارية هي عدم التعرُّض لأشعَّة
الشمس المباشرة لفترة طويلة؛ وعندَ خروج الحاج للخارج، فعليه
استعمال المظلَّه الشمسية.
 
شرب السوائل بكمِّيات كافية يخفِّف كثيراً من احتمال التعرُّض
 للإصابات الحراريَّة.
 
على الحاج ألاَّ يجهدَ نفسَه كثيراً، وأن يحرصَ على أداء المناسك في
غير وقت الظهيره حين تكون الحرارةُ عاليةً جداً.
 
يُنصَح باستعمال الملابس القطنية النظيفَة.
 
معالجةُ الإصابات الحراريَّة
أذا بدأت أعراضُ ضربة الشمس بالظهور على الحاج:
 
فلابُدَّ من الشُّروع فوراً في تبريد المصاب بنَزْع ملابسه، ورش
 جسمه بالماء البارد، وتغطيته بشاش أو ملابس مبلَّلة.
 
ثمَّ يجب نقلُ المصاب وبسرعة إلى أقرب مركز صحِّي لتلقِّي العلاج, وهناك
سيقوم الطاقمُ الطبي بالإسراع في خفض درجة حرارة المريض.
 
ويَستخدم الأطبَّاءُ لخفض الحرارة عدَّةَ طُرُق، منها تعريضُه لتيَّار هوائي
بارد, وصب الماء البارد عليه، وإعطاء خافض حرارة وسوائل في الوريد.
 
الأماكن التي تكثر فيها الإصاباتُ الحرارية
الطواف، خاصَّة في أوقات الظهيرة.
 
المسعى، خاصَّة عندَ الازدحام الشديد وارتفاع درجات الحرارة
الخارجية.
 
عرفات وقت الظهيرة .
 
منى (أماكن الذبح والجمرات)، وذلك بسبب طول المسافة
والازدحام عند رمي الجمرات.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق