الأربعاء، 29 يونيو 2016

نزول القرآن في ليلة القدر

الســــؤال:
قال المولى عز وجل:

{ إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }

 أي: القرآن الكريم. وبما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حدد
ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم إذ قال:  

( التمسوها في العشر الأواخر )

 فلماذا يذهب البعض إلى أن القرآن الكريم شهد نزوله
 في ليلة السابعة عشرة من رمضان؟

الإجابة
نزل القرآن الكريم جملة إلى بيت العزة في السماء الدنيا ليلة القدر
 في شهر رمضان، قال تعالى:

{  شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ }

  ، وقال تعالى:

{ إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }

ثم نزل بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم منجمًا حسب الوقائع
والأحوال في ثلاث وعشرين سنة. وأخرج الإمام أحمد بسنده عن واثلة
بن الأسقع رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  

( أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة
لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من
رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان )

وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: 

( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في
تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى )

وفي ( صحيح مسلم )

( أنه ليلة سبع وعشرين  )

وقيل: إن ليلة القدر ليلة سبع عشرة؛ لأنها ليلة غزوة بدر الكبرى، ولما
أخرجه أبو داود في ( السنن ) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:    اطلبوها ليلة سبع عشرة من
رمضان  . لكن الحديث فيه مقال؛ لأن في سنده حكيم بن سيف ،
فالصحيح: أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وهي في
 الأوتار أرجى. 

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق