الثلاثاء، 28 يونيو 2016

أصحاب مراتب الصبر والإحسان

 
شكى شخص الى أحد الشيوخ
فقال له :
 
 يا شيخ
 لماذا لا أجد إلا الغدر والخيانه ممن أحسن اليهم ؟
 
الشيخ لا يجيب
 
 
السائل :
 
 لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم ؟
 
الشيخ  لا يجيب
 
 
السائل :

لماذا مات أحبتى ولم يبقى إلا أعدائي ؟
 
الشيخ  لم يجيب
 
 
السائل أخذ يبكى ويسأل :

 لماذا أشعر بالوحده والغربة في هذه الحياة ؟
 
الشيخ لم يجيب
 
 
السائل :

 لماذا لا يحسن الناس الظن بي ؟
 
الشيخ لا يتكلم
 
 
السائل :

 لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ،
ويقسوعلي من أحنو عليهم ويرحل عني من أعانقهم  ؟
 
الشيخ لا يتكلم
 
 
السائل :

 لماذا يدى ممتدة بالخير وأيدى الناس ممتدة لي بالشر
 ويقابلوا محبتى بفجور وليس بالود ؟
 
 
 وأخذ يبكى فقام الشيخ ووضع يده على قلب الرجل
 
 وقال الشيخ للسائل :
 
يا أخى
 لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر ؟
ربما أنت ممن قال عنهم الله
 
{ الم * تِلْكَ ءَايَـتُ الْكِتَـبِ الْحَكِيمِ * هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ *
 الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُم بِالاْخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }
 
أصحاب مراتب الصبر والإحسان
فاعلم ياأخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك
 
 
فسكت السائل ونظر للأرض وعينه تدمع فرحا
 
وقال السائل للشيخ :
 
أصبت فرميت القلب , أصبت فبينت الدرب
 
 
العبرة :   

ليس بالضرورة ان يكون أذى الناس لك إبتلاء
فقد تكون أنت من أهل الإحسان وأنت لاتدري
فلا ينال مرتبة الإحسان إلا أنقياء القلوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق