الاثنين، 28 أغسطس 2017

حال القلوب


حال القلوب إذا عرضت عليها الفتن قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها ،

كما يشرب الإسفنج الماء ، فتنكت فيه نكتة سوداء ،

فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس

وهو معنى ( كالكوز مجخياً ) أي مكبوباً منكوساً

شبه سبحانه من لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور ،

وهذا من أحسن التشبيه ، فإن أبدانهـم قبور لقلوبهم ، فقد ماتت

قلوبهم وقُبرت في أبدانهم ،

فقال تعالى (وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ )


كان النصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل ،

واليهود أخص بالغضب ، لأنهم أمة عناد

معنى قوله تعالى

{ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا..... }

أقسم سبحانه وتعالى بالدهر الذي هو زمن الأعمال الرابحة

والخاسرة ، على أن كل واحد في خسر ، إلا من كمّل قوته العلمية

بالإيمان بالله ، وقوته العملية بالعمل بطاعته ، فهذا كمال في نفسه ،

ثم كمّل غيره بوصيته له بذلك ، وأمره إياه به ،

وبملاك ذلك وهو الصبر ، فكمّل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ،

وكمّل غيره بتعليمه إياه ووصيته له بالصبر عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق