الثلاثاء، 12 مارس 2024

بَيْنَ السحور والفجر

بَيْنَ السحور والفجر



لقد نقل لنا صحابة رسول الله رضي الله عنهم المدة بين سحوره وصلاة الفجر،

كما دار في هذا الحديث الذي جاء فيه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ:

«تَسَحَّرَا فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا، قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلاَةِ، فَصَلَّى»،

قُلْنَا لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاَةِ؟

قَالَ: «قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً»



إِنَّ مما نقله الصحابة رضي الله عنهم أنَّ بين سحوره صلى الله عليه وسلم

وبين صلاة الفجر قدر قراءة خمسين آية من القرآن الكريم، أي ما يعادل: (عشر دقائق)،

ويستفاد من الحديث استحباب تأخير السحور،

وليس معناه أن الصائم يُمسك عن الطعام قبل الأذان بعشر دقائق،

لكن له أن يأكل حتى يؤذن للفجر.



يقول الإمام النووي-رحمه الله-:

(اتفق أصحابنا وغيرهم من العلماء على أن السحور سنة،

وأن تأخيره أفضل، وعلى أن تعجيل الفطر سنة بعد تحقق غروب الشمس،

ودليل ذلك كله الأحاديث الصحيحة،

ولأن فيهما إعانة على الصوم، ولأن فيهما مخالفة للكفار)

ويؤكده أيضاً ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ، وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ )
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق