الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

عذاب القبر ونعيمه

 
الســــؤال:
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
 
( والقبر إما روضة من رياض الجنة ، وإما حفرة من حفر النار )
 
فإذا كان الإنسان من أهل الجنة ، أو من أهل النار ، نرى في جميع
الأحوال أن الجسد يأكله الدود وتأكله الأرض ، وأن حديث رسولنا
الكريم أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ، فهل هذا
بالنسبة للأنبياء ؟ فلو كان الإنسان من أهل الجنة هل تأكل الأرض
جسده أم يكون مثل ما هو وينعم بريح الجنة ؟ نرجو توضيح ذلك .
 
 الإجابة
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
 
( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان
من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار ، فيقال :
هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى القيامة )
 
وهذا لفظ البخاري ومن أصول أهل السنة والجماعة أن النعيم والعذاب
يكون للروح ، والبدن تابع له في دار البرزخ ، وأن التنعيم والتعذيب يصل
على الإنسان بقي جسده أم عدم ، وكيفية ذلك لا نعلمها ، لأنها من الأمور
الغيبية التي لم نطلع عليها ، فيجب علينا الإيمان بذلك ، لما ورد في ذلك
من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة .  

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق