الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

المناهي اللفظية (50)

المناهي اللفظية (50)

ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: ‏(‏فلان المغفور له‏)‏ و ‏(‏فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.

50- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن وصف الإنسان بأنه حيوان ناطق‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ الحيوان الناطق يطلق على الإنسان كما ذكره أهل المنطق،
وليس فيه عندهم عيب، لأنه تعريف بحقيقة الإنسان، لكنه في العرف قول
يعتبر قدحًا في الإنسان، ولهذا إذا خاطب الإنسان به عاميًا فإن العامي
سيعتقد أن هذا قدحًا فيه، وحينئذ لا يجوز أن يخاطب بها العامي ؛ لأن كل
شيء يسئ إلى المسلم فهو حرام، أما إذا خوطب به من يفهم الأمر على
حسب اصطلاح المناطقة، فإن هذا لا حرج فيه، لأن الإنسان لا شك أن حيوان
باعتبار أنه فيه حياة، وأن الفصل الذي يميزه عن غيره من بقية الحيوانات
هو النطق‏.‏ ولهذا قالوا‏:‏ إن كلمة ‏(‏حيوان‏)‏ جنس، وكلمة ‏(‏ناطق‏)‏ فصل،
والجنس يعم المعرف وغيره، والفصل يميز المعرف عن غيره‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق