غوغل.. شيخ العصر
بربك قل لي ما فائدة طلب العلم ويمكننا اليوم أن نجد جواب
ما نريد في جوجل؟ ما فائدتكم أنتم كرجال دين في هذا العصر؟
ج/ كما أنّك لن تصير طبيبا باستعمال غوغل، ولا مهندسا ، ولا حتّى سبّاكا ..
فكذلك لن تصير فقيها ولا محدّثا ولا مفسّرا ولا أصوليّا
ولا نحويّا ولا لغويّا .. باستعماله.
وكلّ من شمّ ريح العلم، واحتكّ بالعلماء - برسمهم الحقّ - يعلم هذا.
ولأزيدك مثالا بيّنا واضحا :
يمكنك دوما أن تستغني عن تعلّم الرّياضيّات،
وتحسب أنّك صرت رياضيّا لمجرّد اقتنائك لآلة حاسبة .
وستبرهن على ذلك بأنّك تجري جميع عمليّات الجمع والقسمة
والطّرح والضّرب وأكثر من ذلك باستعمال الحاسبة العلميّة منها .
وستزداد صفاقة وبجاحة حين تجد أنّك قد تسبق عالم الرّياضيّات نفسه
في الوصول إلى الحلّ، حين يستخدم هو ذهنه، وتضغط أنت أزرار آلتك
البكماء العجماء ، فيزداد وهمك أنّك على شيء!.
وستظلّ على عمايتك هذه أبد الدّهر، ما دمت لم تدر أصلا أنّ هناك أمورا
في الرّياضيّات تتطلّب أكثر من خطوة واحدة لحلّ إشكالها ،
وأنّ هناك شيئا اسمه:
معادلات، وخوارزميّات، ومتسلسلات عدديّة وهندسيّة،
ومتناقضات جزئيّة وكلّيّة، ونطاقا كاملا متوهّما في الأعداد السّالبة ...
وكذلك في العلم الشّرعيّ ما دمت لم تدر شيئا اسمه العلل في علم الحديث
ولم تعرف فرق ما بين سماع وقياس في العربيّة، وحقيقة الخلاف وأصله
ومنشأه في المجاز في علم البلاغة، وشمول المتناهي للّامتناهي في العقيدة،
ومسألة الأحرف السبعة في القراءة، وعميق الخلاف وسعته في آية
{ يا أيها الّذين آمنوا شهادة بينكم }
في علم التّفسير، والمنطق الانفراقي الّذي جاء به (فروم) المضاد للأرسطي
في المنطق، ومعضلة ما استمدّ منه علم الأصول... فستظلّ مصدّقا أنّك
لا تحتاج للطّلب ما دام تنصيب الشّاملة قد تمّ، أو أوشك التّحميل
على الانتهاء
بربك قل لي ما فائدة طلب العلم ويمكننا اليوم أن نجد جواب
ما نريد في جوجل؟ ما فائدتكم أنتم كرجال دين في هذا العصر؟
ج/ كما أنّك لن تصير طبيبا باستعمال غوغل، ولا مهندسا ، ولا حتّى سبّاكا ..
فكذلك لن تصير فقيها ولا محدّثا ولا مفسّرا ولا أصوليّا
ولا نحويّا ولا لغويّا .. باستعماله.
وكلّ من شمّ ريح العلم، واحتكّ بالعلماء - برسمهم الحقّ - يعلم هذا.
ولأزيدك مثالا بيّنا واضحا :
يمكنك دوما أن تستغني عن تعلّم الرّياضيّات،
وتحسب أنّك صرت رياضيّا لمجرّد اقتنائك لآلة حاسبة .
وستبرهن على ذلك بأنّك تجري جميع عمليّات الجمع والقسمة
والطّرح والضّرب وأكثر من ذلك باستعمال الحاسبة العلميّة منها .
وستزداد صفاقة وبجاحة حين تجد أنّك قد تسبق عالم الرّياضيّات نفسه
في الوصول إلى الحلّ، حين يستخدم هو ذهنه، وتضغط أنت أزرار آلتك
البكماء العجماء ، فيزداد وهمك أنّك على شيء!.
وستظلّ على عمايتك هذه أبد الدّهر، ما دمت لم تدر أصلا أنّ هناك أمورا
في الرّياضيّات تتطلّب أكثر من خطوة واحدة لحلّ إشكالها ،
وأنّ هناك شيئا اسمه:
معادلات، وخوارزميّات، ومتسلسلات عدديّة وهندسيّة،
ومتناقضات جزئيّة وكلّيّة، ونطاقا كاملا متوهّما في الأعداد السّالبة ...
وكذلك في العلم الشّرعيّ ما دمت لم تدر شيئا اسمه العلل في علم الحديث
ولم تعرف فرق ما بين سماع وقياس في العربيّة، وحقيقة الخلاف وأصله
ومنشأه في المجاز في علم البلاغة، وشمول المتناهي للّامتناهي في العقيدة،
ومسألة الأحرف السبعة في القراءة، وعميق الخلاف وسعته في آية
{ يا أيها الّذين آمنوا شهادة بينكم }
في علم التّفسير، والمنطق الانفراقي الّذي جاء به (فروم) المضاد للأرسطي
في المنطق، ومعضلة ما استمدّ منه علم الأصول... فستظلّ مصدّقا أنّك
لا تحتاج للطّلب ما دام تنصيب الشّاملة قد تمّ، أو أوشك التّحميل
على الانتهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق