سلسلة أعمال القلوب (25)
شاب يتوقد حيوية، وليس به علة ما هو مريض، ولا ضعيف، ولا عاجز
مشغول، ومع ذلك يقول لهذا الرجل:
' هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ ' فهذا يدل على أي شيء؟ يدل على
عظم هذا المعنى، وأنه يبلغ بالإنسان أعلى الدرجات وإن لم يكن له عمل
كثير، ويدل على أنه من أصعب الأشياء، صفاء القلب للمسلمين، ونقاء القلب
لإخواننا هذا أمر صعب، قد يكون الإنسان عنده علم كثير، وعبادة كثيرة،
ومع ذلك لا يستطيع أن يسيطر على قلبه، لكن بالمجاهدة مع كثرة الدعاء
والإلحاح على الله عز وجل وكما علمنا الله:
{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
[34] {[سورة فصلت] .
وإسقاط حظوظ النفس، إذا خرجت من بيتك اجعل حظ النفس خلف ظهرك،
لا ترى لأحد عليك حقاً فتشره على هذا، وتعتب على هذا، وهذا لم يقدرني،
وهذا ما قام حينما سلم عليّ وقام لفلان، وهذا لم يزرني حين مرضت، وهذا
لم يعزيني في فلان، وما إلى ذلك .. دع عنك هؤلاء وارتبط بالله عز وجل،
فالعبادات القلبية أساس النجاة والفوز بالجنة.
ثالثاً:أنها سبب المراتب العالية في الجنة: فالحب في الله عبادة قلبية محضة،
وقد صح من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[ إِنَّ لله جُلَسَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَكِلْتَا يَدَي الله يَمِينٌ عَلَى مَنَابِرَ
مِنْ نُورٍ وُجُوهُهُمْ مِنْ نُورٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ وَلَا صِدِّيقِينَ]
قِيلَ يَا رَسُولَ الله مَنْ هُمْ قَالَ: [ هُمْ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى]
رواه الطبراني في الكبير12/134 وقال الهيثمي
في 'المجمع' 10/277 بعد عزوه له:' ورجاله وثقوا '.
وهكذا أيضاً الأخلاق الحسنة: الحياء، والصبر، وما إلى ذلك من الأخلاق
الطيبة الكاملة، فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
[ مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ]
رواه أبوداود وأحمد الترمذي وقال:حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
[إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا...]
رواه الترمذي رقم 2108 وقال: حَسَنٌ غَرِيبٌ.
شاب يتوقد حيوية، وليس به علة ما هو مريض، ولا ضعيف، ولا عاجز
مشغول، ومع ذلك يقول لهذا الرجل:
' هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ ' فهذا يدل على أي شيء؟ يدل على
عظم هذا المعنى، وأنه يبلغ بالإنسان أعلى الدرجات وإن لم يكن له عمل
كثير، ويدل على أنه من أصعب الأشياء، صفاء القلب للمسلمين، ونقاء القلب
لإخواننا هذا أمر صعب، قد يكون الإنسان عنده علم كثير، وعبادة كثيرة،
ومع ذلك لا يستطيع أن يسيطر على قلبه، لكن بالمجاهدة مع كثرة الدعاء
والإلحاح على الله عز وجل وكما علمنا الله:
{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
[34] {[سورة فصلت] .
وإسقاط حظوظ النفس، إذا خرجت من بيتك اجعل حظ النفس خلف ظهرك،
لا ترى لأحد عليك حقاً فتشره على هذا، وتعتب على هذا، وهذا لم يقدرني،
وهذا ما قام حينما سلم عليّ وقام لفلان، وهذا لم يزرني حين مرضت، وهذا
لم يعزيني في فلان، وما إلى ذلك .. دع عنك هؤلاء وارتبط بالله عز وجل،
فالعبادات القلبية أساس النجاة والفوز بالجنة.
ثالثاً:أنها سبب المراتب العالية في الجنة: فالحب في الله عبادة قلبية محضة،
وقد صح من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[ إِنَّ لله جُلَسَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَكِلْتَا يَدَي الله يَمِينٌ عَلَى مَنَابِرَ
مِنْ نُورٍ وُجُوهُهُمْ مِنْ نُورٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ وَلَا صِدِّيقِينَ]
قِيلَ يَا رَسُولَ الله مَنْ هُمْ قَالَ: [ هُمْ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى]
رواه الطبراني في الكبير12/134 وقال الهيثمي
في 'المجمع' 10/277 بعد عزوه له:' ورجاله وثقوا '.
وهكذا أيضاً الأخلاق الحسنة: الحياء، والصبر، وما إلى ذلك من الأخلاق
الطيبة الكاملة، فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
[ مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ]
رواه أبوداود وأحمد الترمذي وقال:حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
[إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا...]
رواه الترمذي رقم 2108 وقال: حَسَنٌ غَرِيبٌ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق