هل أنا منافق؟
أنا أعمل مندوب مبيعات، ضاقت بي الدنيا لأنّ عملي قليل، فتوقفت عن سماع
الأغاني وبدأت أستمع إلى القرآن الكريم وأحاول المواظبة على الصلوات
في أوقاتها؛ هل أنا أتصرف بشكل صحيح أم أني منافق،
وأتذكّر الله فقط في أوقات الأزمات؟
ج / أن تذكرك الشدة بالله وتفيقك من الغفلة الناتجة عن الانهماك في الرخاء
فهذا شيء جميل.. جميل أن تعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه
وأنه لا يوجد من يملك كشف الضر عنك سواه ..
ولكن المشكلة تأتي عند عودة الرخاء.. هل سيستمر الدرس في ذهنك وتعلم
أنك لابد أن تعرفه في الرخاء كما تعرفه في الشدة ..
أم ستنسى وتعود كما كنت ؟!
أنت الآن لم تدخل هذا الامتحان بعد فاستعد له بصدق الدعاء وحسن العمل
والتعلق بالله حتى تدمن القرب ولا تستطيع تركه في كل أحوالك..
ولا تجعل الشيطان يخدعك ويقول لك يا منافق تطيعه وتتقرب إليه فقط
عند الحاجة.. فيدفعك لترك الطاعة.. لا .. استعذ بالله منه واعلم أن العلاج
هو الاستمرارية في الطاعة بعد فك الكرب وليس ترك الطاعة في الكرب ..
واحمد الله أن قلبك به حياة أعادتك إلى الله الآن واحذر من أن تفقدها كلها
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا
وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[سورة اﻷنعام 42 - 43]
الشيطان يحاول الآن أن يزين لك ترك الطاعة والتضرع
وأن يقسي قلبك ويقتل فيها بقية الحياة .. فلا تطيعه واستمسك بطاعة الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق