أيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر،
الثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة ويكون عيد الأضحى عبارة عن اليوم
العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر ثم هذه الأيام الثلاث.
ومن الأعمال التي يقوم بها الحجاج في أيام التشريق الثلاثة هي:
1 - المبيت في منى.
2- رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال.
3- يجوز التعجل في اليوم الثاني عشر فينفر من منى إلى مكة قبل الغروب ثم يطاف طواف الوداع.
فضل أيام التشريق:
أيام التشريق هي أيام ذكر الله تعالى وشكره وإن كان الحق أن يذكر الله
تعالى ويشكر في كل وقت وحين، وهي الأيام المعدودات التي قال الله عز وجل
فيها (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)(البقرة: من
الآية203)، وجاء في حديث عبد الله بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:( أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) أخرجه الإمام أحمد،
ولما كانت هذه الأيام هي آخر أيام الموسم الفاضل، فالحجاج فيها يكملون حجهم
وغير الحجاج يختمونها بالتقرب إلى الله تعالى بالضحايا بعد عمل صالح في
أيام العشر، ويستحب أن يختم هذا الموسم بذكر الله تعالى للحجاج وغيرهم،
وعقب الحج أمر بذلك فقال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً
)(البقرة: من الآية200).
حكم صيام أيام التشريق:
أما عن حكم صيام أيام التشريق فقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل"، فإذا كانت كذلك أي كان
موضوعها الشرعي الأكل والشرب والذكر لله، فإنها لا تكون وقتاً للصيام،
ولهذا قال ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما: "لم يرخص في أيام التشريق أن
يصمن إلا لمن لم يجد الهدي" يعني للمتمتع والقارن فإنهما يصومان ثلاثة أيام
في الحج وسبعة إذا رجعا إلى أهلهما، فيجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا
الهدي أن يصوما هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوت موسم الحج قبل صيامهما،وما
سوى ذلك فإنه لا يجوز صومها حتى ولو كان على الإنسان صيام شهرين متتابعين
فإنه يفطر يوم العيد والأيام الثلاثة التي بعده، ثم يواصل صومه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق