قال الشيخ ابن باز رحمه الله
:
الواجب عند
الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة
والفياضانات البدار بالتوبة إلى
الله سبحانه ,
والضراعة إليه وسؤاله العافية , والإكثار من ذكره
واستغفاره ،
كما
قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف
:
( فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله
ودعائه
واستغفاره )
متفق
عليه
ويستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم ؛
لقول
النبي صلى الله عليه وسلم
:
(
ارحموا ترحموا )
رواه أحمد
( الراحمون يرحمهم
الرحمن ،
ارحموا
من في الأرض يرحمكم من في السماء )
رواه الترمذي
وقوله صلى الله
عليه وسلم:
( من لا يرحم لا يرحم )
رواه البخاري
وروي عن عمر بن عبد العزيز رحمه
الله أنه كان يكتب إلى أمرائه
عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا .
ومن أسباب العافية
والسلامة من كل سوء ,
مبادرة ولاة الأمور بالأخذ على أيدي السفهاء ,
وإلزامهم بالحق
،
وتحكيم شرع الله فيهم ، والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ،
كما قال عز وجل:
{
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
}
التوبة/71
وقال عز وجل :
{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ
اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ
أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ
الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور
}
الحج/40-41
وقال سبحانه :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجًا
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ
حَسْبُهُ }
الطلاق/2-3.
والآيات في هذا المعنى كثيرة انتهى.
" مجموع فتاوى ابن باز"
" مجموع فتاوى ابن باز"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق