الثلاثاء، 9 أبريل 2013

القَـيْـلُـولـَة

عن أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و هلى آله و صحبه و سلم :
 
( قيلوا فإن الشيطان لا يقيل )
 
المعجم الأوسط للطبراني (من اسمه أحمد) 28
وفي أخبار أصبهان 689
حسنه الألياني في السلسلة الصحيحة 2810
 
و قال : ( تنبيه )
 
لقد ظلم هذا الحديث من قِبَلْ من خرجه من العلماء قبلي
فهوحسن إما لذاته كما نذهب إليه ، و إما لغيره و هذا أقل ما يقال فيه .
 
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَالَ :
 
" مَا كُنَّا نَقِيلُ وَلَا نَتَغَدَّى إِلَّا بَعْدَ الْجُمُعَةِ " .
 
رواه البخاري 887
 
[ القيلولة في القرآن الكريم ]
 
جاء ذكر القيلولة في القرآن الكريم في موضعين هما :
 
قول الله تعالى :
 
{ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا }
 
قال الأزهري : القيلولة عند العرب الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر
و إن لم يكن مع ذلك نوم و الدليل على ذلك أن الجنة لا نوم فيها .
 
و قال ابن عباس و ابن مسعود رضى الله تعالى عنهم
 
" لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى
يقيل أهل الجنة في الجنة و أهل النار في النار "

قول الله عزَّ و جلَّ :
 
{ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ }
 
[ و جاء في فيض القدير للمناوي ]
 
قال الجوهري : القيلولة و هي النوم في الظهيرة .
 
و قال الأزهري :
 
و عمل السلف و الخلف على أن القيلولة مطلوبة لإعانتها على قيام الليل .
 
قال الغزالي :
 
و إنما تطلب القيلولة لمن يقوم الليل و يسهر في الخير
فإن فيها معونة على التهجد كما أن في السحور معونة على صيام النهار ,
فالقيلولة من غير قيام الليل كالسحور من غير صيام النهار .
أنتهي بتصرف .
 
[ فوائد علمية للقيلولة ]
 
* القيلولة تزيد من انتاجية العمّال
حيث تؤدي الى الراحة الدماغية و الارتخاء العضلي و العصبي
بما يساعد على زيادة انتاجية العمال .
* القيلولة تعزز الذاكرة و التركيز
و تفسح المجال امام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط اكثر ارتياحا .
 
* فترة القيلولة القصيرة تعمل على
خفض نسبة الهرمون المسئول عن الضغط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق