الخميس، 11 أبريل 2013

لا تسُبۈا الشَّيطانْ فَإنهُ يتعاظمْ

سَبْ الشّيطان .؟
الأغلب مِنا يَجهل هَـذا الشيْ وَ خاصة لَعنْ الشّيطانْ
( الله يَلعنْ شَيطانكْ ) هِنا الشّيطآنْ يَتعاظمْ.

صَدق إن الشيطان مَلعُونْ بالقُرآن لكِنْ .

سُئِلَ فَضيلة الشَيخ عَبد الرحمن السحيم اوفقه الله
مَا حُكمْ سَبْ الشّيطانْ ؟
وَ مَا الفَرقْ بَينَ أنْ نَسُبه وَ أنْ نَتَعوذ مِنه .
وَهل التَعوذ مِنْ الشّيطانْ أشد عَليه مِنْ السَبْ وَ الشّتمْ .

الجواب
 
لا يَجُوز سَبْ الشّيطانْ لا صيانة له إذ ليس له حُرمه وَلكِنْ لأنه
إذا سَبّـه أحد تَعاظمْ فيْ نَفسِه.

فقد روى الإمام أحمد وأبو داود :
 
 ( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثرت دابة
فقلت تعس الشيطان
فقال لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ،
ويقول : بقوتي ،
 ولكن قل : بسم الله ؛ فإنك إذا قلت ذلك ،
 تصاغر حتى يكون مثل الذباب )
 
ولا شك أن التّعوذ بالله من الشيطان الرجيم مما يُفسد خطط الشيطان .

فقد روى البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد قال :
 
( كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان
فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه
 فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد
 لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد.
فقالوا له : إن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : تعوّذ بالله من الشيطان .
فقال : وهل بي جنون )
 
رواه البخاري ومسلم .
فالاستعاذة بالله منه أعظم عليه وأشد مما لو سبّه الإنسان أو لعنه.

و قد قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في شرحه
لكتاب "الأدب المفرد "
( في هذا الحديث إشارة إلى فوائد كثيرة ).

وذكر الشيخ رحمه الله تحته فوائد إلى أن قال :
 
[ لعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز لأنه هو ملعون
 بنص القرآن لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا أغضب الإنسان
فيلعنه تعاظم الشيطان ويفرح فحتى لايفتح المسلم الطريق لفرح الشيطان
لإضراره ببني الإنسان فما ينبغي أن يلعن الشيطان
وإنما يستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم ]
 
والله أعلــم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق