الســــؤال :
سأل سائل قائلاً :
نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن تخصيص ليلة أو يوم
بعبادة خاصة ،
و نحن الشباب نريد أن نجتمع ليلة الجمعة ، أو ليلة من
ليالي الأسبوع ،
فنحييها بقيام الليل ، لا اعتقادا بسنية هذا العمل
،
بل لتشجيع الشباب على قيام الليل
،
فما حكم الشرع ؟
الإجــابــة :
لا حرج بذلك ، لكن لا تخصوا ليلة بذاتها
،
تارة ليلة الجمعة ، و تارة ليلة الخميس
،
حسب التيسير متى تيسر ذلك
،
أما تخصيص ليلة بعينها فلا يجوز
:
لأنه بدعة و خصوصا ليلة الجمعة
،
الرسول صلى الله عليه و سلم نهى عن تخصيصها بقيام
،
كما نهى عن تخصيص نهارها بالصيام
،
و لكن إذا صادف أحدكم زيارة إخوانه ، أو زاروه
،
و صلوا جميعا فلا بأس ،
مثلما فعل النبي صلى الله عليه و
سلم
لما زار عتبان - رضي الله عنه - و صلى بهم ركعتين
،
و لما زار أنسا - رضي الله عنه - صلى بهم ركعتين
،
و هكذا سلمان - رضي الله عنه
-
لما زار أبا الدرداء - رضي الله عنه - صلى معه في
الليل .
لا بأس ، أما تخصيص ليلة تجتمعون بها للصلاة هذا لا
أصل له ،
إنما لا مانع من الصلاة عند الاجتماع
،
إذا اجتمعتم من غير تحديد وقت معين يدوم فلا بأس
،
إذا زار أحدكم أخاه أو اجتمعتم في مجلس
،
بغير أن يكون ذلك معتادا ثم صلى أحدكم
بالحاضرين للتعليم هذا كله لا بأس به .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و
صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق