الأحد، 7 أبريل 2013

حكم تخصيص ليلة أو يوم بعبادة خاصة


 
الســــؤال :
 
سأل سائل قائلاً :
 
نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن تخصيص ليلة أو يوم بعبادة خاصة ،
و نحن الشباب نريد أن نجتمع ليلة الجمعة ، أو ليلة من ليالي الأسبوع ،
فنحييها بقيام الليل ، لا اعتقادا بسنية هذا العمل ،
بل لتشجيع الشباب على قيام الليل ،
فما حكم الشرع ؟
 
أفيدونا جزاكم الله خير ؟؟
 
الإجــابــة :
 
لا حرج بذلك ، لكن لا تخصوا ليلة بذاتها ،
تارة ليلة الجمعة ، و تارة ليلة الخميس ،
حسب التيسير متى تيسر ذلك ،
أما تخصيص ليلة بعينها فلا يجوز :
لأنه بدعة و خصوصا ليلة الجمعة ،
الرسول صلى الله عليه و سلم نهى عن تخصيصها بقيام ،
كما نهى عن تخصيص نهارها بالصيام ،
و لكن إذا صادف أحدكم زيارة إخوانه ، أو زاروه ،
و صلوا جميعا فلا بأس ،
مثلما فعل النبي صلى الله عليه و سلم
لما زار عتبان - رضي الله عنه - و صلى بهم ركعتين ،
و لما زار أنسا - رضي الله عنه - صلى بهم ركعتين ،
و هكذا سلمان - رضي الله عنه -
لما زار أبا الدرداء - رضي الله عنه - صلى معه في الليل .
لا بأس ، أما تخصيص ليلة تجتمعون بها للصلاة هذا لا أصل له ،
إنما لا مانع من الصلاة عند الاجتماع ،
إذا اجتمعتم من غير تحديد وقت معين يدوم فلا بأس ،
إذا زار أحدكم أخاه أو اجتمعتم في مجلس ،
بغير أن يكون ذلك معتادا ثم صلى أحدكم بالحاضرين للتعليم هذا كله لا بأس به .
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق