الخميس، 11 أبريل 2013

من غشنا فليس منا

يحكى أن رجلاً من الصالحين كان يوصي عماله في المحل بأن
يكشفوا للناس عن عيوب بضاعته
إن وجدت .
وذات يوم جاء يهودي فإشترى ثوباً معيباً ولم يكن صاحب المحل موجوداً
فقال العامل : هذا يهودي لايهمنا أن نطلعه على العيب .
ثم حضر صاحب المحل فسأله عن الثوب
فقال : بعته لليهودي بثلاثة آلاف درهم ،ولم أطلعه على عيبه ،
فقال : أين هو ؟
فقال : لقد رجع مع القافلة ،
فأخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة حتى أدركها بعد ثلاثة أيام .
فقال لليهودي : ياهذا ، لقد إشتريت ثوب كذا وكذا وبه عيب ،
فخذ دراهمك وهات الثوب ،
فقال اليهودي : ماحملك على هذا ؟
فقال الرجل : الإسلام ، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 
( من غشنا فليس منا )فقال اليهودي : والدراهم التي دفعتها لكم مزيفه،
فخذ بها ثلاثة آلاف صحيحة ، وأزيدك أكثر من هذا
أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

قال عمر بن عبدالعزيز :
( كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون ،
فقيل كيف ذلك ؟ قال : بأخلاقكم )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق