الخميس، 12 مايو 2016

فـقــه الـرؤى

 
 
الرؤيا ليست من مصادر التشريع أو التلقي
 فلا تُستحدث بها بدع ، ولا تُشرّع بها أحكام ؛ لأن الدين قد كمل
 
 يقول الله تعالى :

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }
[ المائدة : 3 ]
 
ولا تُعرض الرؤى إلا على من تحب ، وكذلك أهل التقى والصلاح
والرأي الذين يلتمس عندهم تأويلها دون غير هؤلاء
ممن لا يُعلم ما يكنون له ، فضلاً عن الدجالين والمشعوذين
 الذين يستعينون بالشياطين في التأويل
 
 
 المنهج في التعامل مع الرؤى :  

الرؤى ثلاثة أنواع :
 
أ -  رؤيا صالحة .
ب -  رؤيا من حديث النفس .
ج -  رؤيا من الشيطان .
 
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم  
 التعامل مع كل واحدة منها :  
 
( إذا اقتربَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رؤيا المؤمنِ تَكْذبُ ،
وأصدقُهُم رؤيا أصدقُهُم حديثًا ،
 ورؤيا المسلمِ جُزءٌ مِن ستَّةٍ وأربعينَ جُزءًا منَ النُّبوَّةِ .
والرُّؤيا ثلاثٌ : فالرُّؤيا الصَّالحةُ بُشرَى منَ اللَّهِ ،
 والرُّؤيا من تحزينِ الشَّيطانِ ، والرُّؤيا ممَّا يحدِّثُ بِها الرَّجلُ نفسَهُ
 فإذا رأى أحدُكُم ما يَكْرَهُ فلْيقُم ولْيتفِلْ ولا يحدِّثْ بهِ النَّاسَ قالَ :
 وأُحبُّ القَيدَ في النَّومِ وأكْرَهُ الغُلَّ القَيدُ : ثباتٌ في الدِّينِ )
 
فالرؤيا الصالحة بشرى وحديث النفس يعرض عنها الإنسان ،
 وهذا هو الأكثر بين الناس  
 
أما رؤيا الشيطان وهو يحزن المؤمن ويقوم وهو مثقل ،
 فيستعيذ بالله من شرها وشر الشيطان ويبصق عن يساره ثلاثاً ،
وينقلب على جنبه الأخر ويقوم يصلي .
 
     د/ ناصـر العمــر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق