السبت، 14 مايو 2016

قلوب أصلحها القرآن

قلوب أصلحها القرآن :   
 
كان الحسن البصري يدعو ذات ليلة : 

 اللهم اعف عمن ظلمني ، فأكثر في ذلك ؛
 
فقال له رجل :
 
 يا أبا سعيد ، لقد سمعتك الليلة تدعو لمن ظلمك !
حتى تمنيت أن أكون فيمن ظلمك ،
 فما دعاك إلى ذلك ؟
 
 قال : 

 قوله تعالى :
 
 { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ }
[ الشوري : 40 ]
 
 
علق القرطبي على خاتمة قصة نوح مع قومه
 
بقوله سبحانه :
 
{ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ
وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
[ هود : 44 ]
 
 فقال رحمه الله : 

 [ لما تواضع الجودي وخضع عز، ولما ارتفع غيره واستعلى ذل،
 وهذه سنة الله في خلقه؛ يرفع من تخشع، ويضع من ترفع ]
 
 
إذا خوفك الشيطان من الفقر ؛ فرده بالرزق المكتوب :
 
 { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا }
[ هود : 6 ]
 
 
وإذا خوفك من الموت والقتل ؛ فرده بالأجل المكتوب :
 
 { فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } .
[ الأعراف : 34 ]
 
مصطفى السباعي
 
 
القرآن غيرني (37) :  

لي ابن صغير ، عندما أعده بشيء ولا أنفذه ،
أو إذا شعر أني أكذب ؛ يذكرني :
 
 { وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ
وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ }
[ الزمر : 60 ]
 
أتريدين هذا المصير؟!
 
 فما أجمل أن نجعل لأولادنا شعارات قرآنية نتحاكم إليها !
 
 
يخطئ كثير من المسلمين في قولهم :
 " الإسلام دين المساواة "
 
وذلك لرد تهمة التغريبيين تجاه المرأة ،
وهذا مخالف لمحكم التنزيل :
 
{ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى }
[ آل عمران : 36 ]
 
والصواب أن يقال :
 الإسلام دين العدل ،
 أعطى كل ذي حق حقه وما يناسبه :
 
 { بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }
[ النساء : 34 ]
 
وفرق بين العدل والمساواة ، فتدبر.
 
 أ.د ناصر العمر .
 
 
قد ذكر في غير موضع من القرآن ما يبين  
 أن الحسنة الثانية   قد تكون من ثواب الأولى ،  
 وكذلك السيئة الثانية قد تكون من عقوبة الأولى 
 
قال تعالى :
 
 { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ }
[ العنكبوت : 69 ]
 
 وقال تعالى :
 
{ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ
 وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ }
[ الروم : 10 ]
 
ابن تيمية
 
 
القرآن غيرني (38) :  
 
 كنت كثيرة العصيان في أوقات الخلوة ، وأشعر بالندم لحالي ،
 وبعد فترة كنت مع رفقة صالحة ، وتذكرت أمري
ودعوت الله أن يغفر لي ، وأمسكت المصحف ؛
 فوقعت عيني على قوله :
 
 { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ
 فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا }
[ الإسراء : 25 ]
 
 فبكيت ، وعزمت على تزكية نفسي ؛
 لتكون أهلا للمغفرة .
 
 
سئل أبو الحسن الرماني :
 كل كتاب له ترجمة أي : عنوان يلخص مضمونه
 فما ترجمة كتاب الله ؟
 
 فقال :
 { هذا بلاغ للناس ولينذروا به } .
[ إبراهيم : 52 ]
 
 
 
{ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ }
[ يونس : 65 ]
 
جاءت هذه الآية كالتعليل لما قبلها :
 
{ وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ }
[ يونس : 65 ]
 
 وذلك أن سنة الله جرت بأن يجعل العزة في جانب المؤمنين المتقين ،
 فإذا ابتلوا بعدو ينالهم بأذى ، فصبروا عليه ،
 وجاهدوا في دفاعه عن أنفسهم بكل ممكن ؛ فعاقبتهم الخلاص من الباغي ،
 ثم لا يلبثون أن يدركوا عزتهم، وتكون يدهم فوق يد عدوهم .
 
محمد الخضر حسين
 
 
 
{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا }
[ الأعراف : 150 ]
 
الغضب لله من ثمرات إجلال الله ومهابته ، والغضب على المسيء
 بحضرته متضمن للإجلال ، وزجر للمسيء عن انتهاك الحرمات ،
 ولا خير في عبد لا يغضب لمولاه .
 
العز بن عبدالسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق