السبت، 14 مايو 2016

كنوز مابين الأذانين



 
أ.د عمر بن عبدالله المقبل
وفيه :
 
قد تأملتُ فيما بين هذين الأذانين من الكنوز فدُهشت !
وتعجبتُ من تفريطنا فيها ، وأكبرتُ أولئك  المحسوبين على العوام
الذين يُسابقون المؤذنَ للدخول إلى بيت الله !
وقلتُ في نفسي : يا حسرتا على علمٍ لم يدفع إلى هذه المغانم !
 إن المبادِر إلى هذه الدقائق بين الأذانين، بمجرد بقائه
 
 
قِـيَـمُــنا القُـــرآنية  
 
قال تعالى :
 
{ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚإِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا }
[ الإسراء : 81 ]
 
 
 
ليست مشكلة الباطل في قوة خصومه ، بل في ذاته !!
إنه ميت لا يقبل الحياة.
 
القيمة : 

اثبت على الحق مهما كانت الظروف خانقة .
 
 
كنز نبوي
 
قال رسول الله   
لشداد بن أوس رضي الله عنه :  
 
( يا شدَّادُ بنُ أوسٍ ! إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ ؛
 فاكنِز هؤلاء الكلماتِ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ،
والعزيمةَ على الرُّشدِ ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك ،
 وعزائمَ مغفرتِك ، وأسألُك شُكرَ نعمتِك ، وحُسنَ عبادتِك ،
 وأسألُك قلبًا سليمًا ، ولسانًا صادقًا ، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ ،
وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ ، وأستغفرُك لما تعلَمُ ؛
إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ )
 
جميعنا محتاجون مفتقرون إلى الله الغني الحميد سواء بسواء
 غير أننا في الرخاء لا نستشعر هذا الفقر وهذا اﻹحتياج مثلما يشعر به
 من هو في الشدة وفي الكرب العظيم لذا يجب أن نسأل الله دائما
 أن يحفظ علينا النعم وأن يوزعنا شكر نعمته.
 
نسأل الله أن يفرج كرب المكروبين في كل مكان
وأن ينصر عباده المستضعفين .
 
 
 
دائمًا هناك أملٌ بالله وحده ،  
 بأن يكون لنا في الغيب شيءٌ جميل ، ويستحق منا الإنتظار ،
 
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
 
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا }
 
حين يختل توازنگ في الحياة !
ثق تماماً ، بأنه لن يُصلح ذلك الخلل سوى إقترابك من ربك
 
 
بكرمك يالله أسألك :  
 
أن تعلمني حب الناس كحبي لنفسي وتعلمني محاسبة نفسي
 قبل محاسبة الناس , فأجمل ما في الحياة أخوة في الله صادقه
فهي مدينة مغلقة لا يدخلها إلا الأوفياء  
 
فنسألك اللهم أن تجعل : 

قوتنا في  طاعتك
ونشاطنا في عبادتك
ورغبتنا في ، ثوابك
إنك لطيف بعبادك
 
 
{ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ }
[ يوسف : 101 ]
 
قالها يوسف وقد اجتمع عنده أبواه وإخوته وأقرب أوليائه.
والله لا أنفع ولا أبرد للقلب من ولاية الله
يارب أنت وليي .
 
اللهم اجعلنا من أوليائك في الدنيا والاخرة
 
د. عبدالله بلقاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق