الأحد، 8 مايو 2016

يا طالب العلم

روى عن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال : 

[ يا حملة العلم اعملوا به ، فإنما العالم من علم ثم عمل ،
ووافق علمه عمله ، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم ،
 تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم ،
يقعدون حلقا فيباهى بعضهم بعضا ، حتى أن الرجل ليغضب
على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه ؟؟
 أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل .
علماء مجهولون . ]
 
 
قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى :

ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه ، وترك الفخر بما يحسنه،
 إلا أن يضطر إلى ذلك كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال
 
 { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }
 
 وذلك إنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه ،
ويعطيه بقسطه ورأى أن ذلك المعقد لا يقعده غيره من أهل وقته
 إلا قصر عما يجب لله من القيام به من حقوقه ، فلم يسعه إلا السعي
في ظهور الحق بما أمكنه ، فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذ الثناء
على نفسه والتنبيه على موضعه فيكون حينئذ يحدث بنعمة ربه
عنده على وجه الشكر لها
 اهـ .
 
 
يا طالب العلم :  
 
 انوِ النية في الطلب بأن ترفع الجهل عن نفسك لتعبد الله على بصيرة ،
 وأن ترفع الجهل عن الأمة لتعلمهم دين الله عز وجل.
 
 
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى :

 [ إنما الفقيه : الزاهدُ في الدنيا ، الراغبُ في الآخرة ،
البصيرُ بدينه ، المداومُ على عبادة ربه ، الورعُ ،
الكافُّ عن أعراض المسلمين ، العفيفُ عن أموالهم ، الناصحُ لهم ].
 
 
 
ينبغي لطالب العلم أن يكون :  

كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الصلاح ، صدوق اللسان ،
 قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، قليل الفضول ، بَراً وصولاً ،
صبوراً ، شكوراً ، راضياً ، حليماً ، رفيقاً ، عفيفاً ، شفيقاً ،
لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ،
ولا بخيلاً ولا حسوداً ، بشاشاً هشاشاً ، يحب في الله ، ويرضى لله ،
 ويغضب في الله ، اللهم أعن ويسر ووفق .
 
 
لا يُنال العلم إلا بالتواضع ، وإلقاء السمع
من جهل أقدار الرجال ؛ فهو بنفسه أجهل
 
العلم سؤال وجواب ،
 ومن ثمَّ قيل : السؤال نصف العلم .
 
من لم يصبر على ذل التعلم ، بقي طول عمره في عماية الجهالة ،
 ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة.
 
 
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
[ من رأى أن الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد ،
 فقد نقص في رأيه وعقله. ]
 
 
فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة
 لجاسم الشمري -1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق