الثلاثاء، 23 يوليو 2019

ذوق الصلاة عند ابن القيم (26)

ذوق الصلاة عند ابن القيم (26)


مالك يوم الدين

ثم يُعطي قوله:

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

عبوديتها ويتأمل تضمنها لإثبات المعاد، وتفرد الرب فيه بالحكم بين خلقه،

وأنه يوم يدين فيه العباد بأعمالهم في الخير والشر وذلك من تفاصيل

حمده، وموجبه.

ولما كان قوله:

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

إخبارًا عن حمده تعالى قال الله: «حمدني عبدي» ولما كان قوله:

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

إعادة وتكريرًا لأوصاف كماله قال: «أثنى علي عبدي» فإن الثناء إنما يكون

بتكرار المحامد وتعداد أوصاف المحمود، ولما وصفه سبحانه بتفرده بـ

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وهو الملك الحق المتضمن لظهور عدله وكبريائه وعظمته

ووحدانيته وصدق رسله، سمى هذا الثناء مجدًا فقال: «مجدني عبدي»

فإن التمجيد هو الثناء بصفات العظمة والجلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق