الأحد، 21 يوليو 2019

زوجي يخاصمني كثيرا

زوجي يخاصمني كثيرا


أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

سيدة تشكو مِن زوجها الذي يُسيء معاملتها، ويخاصمها،

ولا يترك لها فرصةً لتهتم بتربية أبنائها، وعندما طلبت الطلاق

منه رفض، وكذلك رفض الأولاد، ولا تدري ماذا تفعل؟

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، والحمدُ لله ملتزمة، مشكلتي أنَّ زوجي يُسيء

معاملتي، ولا يريدني أن أربي أولادي تربية حسنة، أو أن أُوجههم

لتقوى الله تعالى والصلاة وحفظ القرآن وعدم مشاهدة

الأفلام، وغير ذلك مِن الأمور المنكرة.

أجده كثيرًا ما يُخاصمني ويهجرني بالأشهر، وأشعُر أنني أعيش في

غربةٍ وحزنٍ دائم، وأبكي بكاءً شديدًا مع مرضي الشديد.

حياتي أصبحتْ لا تُطاق، مع أني أُسهم في مصروف البيت وأُنفق

أكثر منه؛ لأن لي دخلًا خاصًّا بي، وأحتسب ذلك عند الله.

حصلتْ مشكلات كثيرة بيننا، وطلبتُ الطلاق، لكنه رفَض،

وكذلك أولادي رفضوا، وعدتُ على أمل التغيير، لكن بكل أسفٍ تصرُّفاته

كما هي؛ فهو لا يقبل أي نُصح، لا يترك لي فرصة لتربية أولادي، ودائمًا يخالفني.

أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ فقد تعبتُ مِن حياتي معه.

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،

وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:


فأعانك الله، وودتُ لو بحثتِ عن أسباب سوء تعامله، وهل يتعامل

بهذه الأخلاق مع الجميع؟ وما رأيُ أبنائك فيما يحصل بينكما؟!

الذي أقصده مِن كل ذلك هو: معرفة ما إذا كان ذلك بسبب تقصير

منك تجاه زوجك، إما في حاجته الخاصة، أو في طريقة التعامل؛

حيث إن صنفًا من الأزواج حين يتضايق من زوجته فإنه يلجأ لمثل

هذا السلوك، فيضيق عليها ويُسيء خُلُقه؛ كلُّ ذلك تعبيرًا عن عدم رضاه،

فاجتهدي في معرفة السبب، سواء أكان ذلك بشكل مباشر مِن خلال

الحديث إليه حديثًا هادئًا، أو مِن خلال سؤال الأبناء،

فلعلهم يُلاحظون أمرًا غفلتِ أنتِ عنه، أو لم تعيريه اهتمامك.


لا أظن أن هناك أحدًا أعرف مِن المرأة بزوجها وبطِباعه،

وبما يحب وما يكره؛ لذا فإني ناصحةٌ لك بأن تجتهدي في حلِّ جذور

المشكلة؛ لترتاحي من مشاكل عدة، وأقصد بذلك:

أن تُصلحي علاقتك بزوجك قبل أن تُفكري في أي أمر آخر.

وفي حال بلغ الزوج من السوء مبلغًا يَصْعُب معه الإصلاح والتغيير،

فالذي تملكينه مِن أمرك وأمره هو الدعاء بأن يُسخِّره الله لكم،

ويهديه لأحسن الأخلاق، وأن يكفيك ما تخافين منه، وأن يُؤلِّف بينكم،

فالطلاقُ ليس حلًّا ولا الهجرُ كذلك، وأنت قد جرَّبتِ ذلك.

تمنيتُ لو كان هناك تفصيل أكثر في طبع الرجل؛ حيث ذكرتِ أنه لا

يحب أن تُوجهي أبناءك وتناصحيهم في أمر دينهم، وعلى كل حال،

الرفقُ ما كان في شيءٍ إلا زانه، فارفقي به، وأشعريه

بالحنان، وأطيعي أمره، إلا إن كان في معصيةٍ.

غيِّري في طريقة تعاملك، سواء مع زوجك أو أبنائك، فقد تكون الطريقةُ

غير مناسبة مما تتسبَّب في إثارة زوجك، والله أعلم.

أؤكِّد على مسألة الدعاء، فلعل الله يكفيك الأمر كله

أصلح الله حالكم، وأراح بالكم، وألَّف بينكم

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق