الخميس، 25 يوليو 2019

الحج والجهاد؟

الحج والجهاد؟


اختلفت الأحاديث المشتملة على بيان فاضل الأعمال من مفضولها، فتارة تجعل الأفضل الجهاد،

وتارة الإيمان، وتارة الصلاة، وتارة غير ذلك، من هذه الأحاديث:

حديث الشيخين عن أبي هريرة قال:

«سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أي الأعمال أفضل؟

قال: إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم حج مبرور»،

ومنها حديث الجماعة إلا أبا داود عن أبي هريرة أيضاً: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما،

والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» والمبرور: المقبول، ورجح النووي أنه الذي لا يخالطه شيء من الإثم.

قال الشوكاني في نيل الاوطار[1]:

وأحق ما قيل في الجمع بين الأحاديث: أن بيان الفضيلة يختلف باختلاف المخاطب،

فإذا كان المخاطب ممن له تأثير في القتال،

وقوة مقارعة الأبطال، قيل له: أفضل الأعمال: الجهاد، وإذا كان كثير المال،

قيل له: أفضل الأعمال: الصدقة، ثم كذلك يكون الاختلاف على حسب اختلاف المخاطبين.

وقال المالكية: الحج ولو تطوّعاً أفضل من الجهاد، إلا في حالة الخوف من العدو، فيفضل الجهاد على حج التطوع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق