الخميس، 25 يوليو 2019

أسماء و صفات الله تعالى(1)


أسماء و صفات الله تعالى(1)

المركبة في القرآن الكريم



تأليف

أبو إسلام أحمد بن علي



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) وبعد :

قال الله تعالى :



{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ

فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

الأعراف180

ولله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى, الدالة على كمال عظمته,

وكل أسمائه حسن فاطلبوا منه بأسمائه ما تريدون, واتركوا الذين

يُغيِّرون في أسمائه بالزيادة أو النقصان أو التحريف, كأن يُسمَّى بها

من لا يستحقها, كتسمية المشركين بها آلهتهم, أو أن يجعل لها معنى

لم يُردْه الله ولا رسوله, فسوف يجزون جزاء أعمالهم السيئة التي كانوا

يعملونها في الدنيا من الكفر بالله, والإلحاد في أسمائه وتكذيب رسوله.

وبعد , فإن هذا البحث الذي بين يديك أخي القارئ والذي بعنوان

(أسماء وصفات الله تعالى المركبة في القرآن الكريم) عبارة عن حصر

لجميع أسماء وصفات الله تعالى الحسنى المركبة في القرآن الكريم

و التي ورد بها اسمان أو أكثر من أسمائه سبحانه وتعالى مثل (العزيز الحكيم )

أو (غفور رحيم) أو (قوياً عزيزاً) ...الخ , وقد تم تصنيفها و ترتيبها مع

شرح مبسط لكل أسم مركب من الأسماء المذكورة , وقد وجد أن

عددها في القرآن الكريم (92 ) وتكرارها موجود في (367 ) آية

وكأنها بعدد أيام العام , وهذا ما استطعت إنجازه في

هذا البحث والكمال لله وحده لا شريك له .

نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ,

عسى أن ينفع به وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,

وأن نعي ونتأسى ونتبع سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى مع النبيين والصديقين

والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق