الثلاثاء، 23 يوليو 2019

بين تعب الوظيفة ومسؤوليات المنزل (2)

بين تعب الوظيفة ومسؤوليات المنزل (2)


ثانيًا:

تُكثرين من الاستغفار والتوبة ومحاسبة نفسك على المعاصي،

وعلى التقصير في الطاعات؛ لأنه ربما أن اتِّفاق والدتك وزوجك

على أذيَّتِك كان بسبب ذنوب لم تنتبهي لها، أو بسبب

ظلم لأحد احتقرْتِه، وأخطأتِ في حقِّه؛ قال سبحانه:

{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ

عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ }

[آل عمران: 165]،

وقال سبحانه:

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }

[نوح: 11، 12].

فجعل الله الاستغفار سببًا للرزق، ولتفريج الكرب؛ يقول أحد السلف:

إني لأعصي الله، فأرى ذلك في خُلُق دابَّتي وزوجتي، ومن أخطاء

أغلب الناس أنهم إذا أخطأ في حقهم أحدٌ ألقوا فورًا باللائمة عليه،

ولم ينصفوا من أنفسهم ويتَّهموها باحتمال الخطأ، ولا يرجعون لله

بالتوبة والاستغفار؛ لاحتمال أيضًا أن يكون تسلُّط الغير بسبب المعاصي.

ثالثًا:

لا تنسَ الاسترجاع، فله أثرٌ عظيمٌ في تفريج الكرب.

رابعًا:

والصَّدَقة لها أثرٌ آخر مهم؛ لأنها من أسباب تفريج الكرب.

خامسًا:

إذا لحظت على زوجك أخطاء لا تحتمل، فاكظمي غيظك، ثم ناصحيه

بهدوء وحكمة وبدون أي تعالٍ أو رفع صوت، فإن الرجال يكرهون

المرأة العنيدة التي ترفع صوتها، والتي تُنازعهم قِوامَتَهم.

سادسًا:

لا تجعلي للشيطان عليكما مدخلَ تفريقٍ وإيغارٍ للصدور

بسبب الدنيا، فاستقرار الحياة الزوجية هو الأهمُّ.

سابعًا:

تفكيرك في الطلاق غير مناسب، وله تبعات سيئة ومؤذية عليك

وعلى أولادك، فاحذري من المطالبة به ولو أن كل مشكلة كان

حلها الطلاق، لما بقي زوجٌ مع زوجته، وعليك بالآتي: بالصبر،

والدعاء، والاستغفار، والاسترجاع، والتعوُّذ بالله

من الغضب، فبها جميعًا تُحَلُّ مشاكل كثيرة جدًّا.

وأسأل الله سبحانه لكما حسن الأخلاق والعدل والصبر وتفريج الكرب.

وصلِّ اللهُمَّ على نبيِّنا محمد، ومَنْ وَالَاه.

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق