الجمعة، 21 أغسطس 2020

اهتمام خطيب الجمعة بقضايا المجتمع

اهتمام خطيب الجمعة بقضايا المجتمع


السؤال:
سماحة الشيخ إذا لوحظ على خطبة الجمعة أنها لم تؤد وظيفتها التي كانت
معروفة من ذي قبل، وإنما تحولت الخطب إلى أشياء وأشياء
لا تمت إلى حاجة الناس الحقيقية بصلة؟

الجواب:
ينصحون، ينصح القائمون عليها الخطباء يوجهون من أهل العلم ومن
المسئولين عن الجمعة حتى يخطبوا خطباً تفيد المجتمع فيما يتعلق بوعظهم
وتذكيرهم وتنبيههم على ما قد يقع من الأمور المنكرة في المجتمع
الذي هم فيه هكذا ينبهون.

المقدم: لكن إذا كانوا محمولين على نوعية معينة من الخطب؟
الشيخ: لابد أن يعالجوا الموضوع حتى مع من حملهم، لابد أن يعالجوا
الموضوع لأنه في الغالب لا تخلو من وعظ حتى ولو حملوا، لا تخلو من
وعظ يحصل به -إن شاء الله- الإجزاء، لكن المطلوب أن يتحروا حاجة
المجتمع وما يقع فيه من شرور حتى ينبهوا المجتمع على ما قد يقع فيه
من أخطاء ليستقيم وينتبه فيؤدي ما أوجب الله ويدع ما حرم الله.

فإذا كان الخطباء قد عين لهم أشياء فينبغي أن يدرسوها مع المسئولين وأن
يقترحوا ما يرونه أصلح وأنفع، والغالب أنما يعين لهم الذي يجزي؛ لأنه
لا يخلو من وعظ وتذكير إما بالجنة أو بالنار أو بيوم القيامة أو بما يرضي
الله من الأعمال الصالحات كالمحافظة على الصلوات، وكأداء الزكاة، وكصوم
رمضان، وما أشبه ذلك مما يحصل به التذكير، لكن المطلوب من الخطباء
فوق ذلك أن يجمعوا بين هذا وبين غيره مما يحتاجه المجتمع. نعم.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق