الخميس، 20 أغسطس 2020

بعْ دنياك بآخرتك

بعْ دنياك بآخرتك

" بعْ دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا "

جاء في "تهذيب الكمال" (6/116)، و" حلية الأولياء" لأبي نعيم

(2/143) في ترجمة الإمام القدوة سيد التابعين وأحد الزهاد المعروفين

الحسن بن أبي الحسن أبي سعيد البصري – رحمه الله – ما نصه :

«حدثنا عبد المؤمن بن عبيد الله ، عن الحسن قال : يا ابن آدم ، عَمَلَكَ،

عَمَلَكَ ، فإنما هو لحمك ودمك ، فانظر على أي حال تلقى عملك ، إن لأهل

التقوى علامات يعرفون بها : صدق الحديث ، والوفاء بالعهد ، وصلة الرحم

، ورحمة الضعفاء ، وقلة الفخر والخيلاء ، وبذل المعروف ، وقلة المباهاة

للناس ، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله .

يا ابن آدم ، إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره ، فلا تحقرن من الخير

شيئًا وإن هو صغر ، فإنك إذا رأيته سرك مكانه ، ولا تحقرن من الشر شيئًا ،

فإنك إذا رأيته ساءك مكانه ، فرحم الله رجلاً كسب طيبًا ، وأنفق قصدًا ،

وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته ، هيهات ، هَيهات ، ذهبت الدنيا بحالتي مآلها ،

وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم ، أنتم تسوقون الناس ، والساعة تسوقكم ،

وقد أسرع بخياركم ، فماذا تنتظرون ؟ المعاينة فكأن قد ، إنه لا كتاب بعد

كتابكم ، ولا نبي بعد نبيكم .

يا ابن آدم ، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا ،

ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعًا» .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق