الأحد، 16 أغسطس 2020

الجماعة ما وافق طاعة الله


" الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل "

جاء في كتاب (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان)
لابن قيم الجوزية ما نصه :

« لأن الحق هو الذي مات عليه الجماعة الأولى من عهد النبي
صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا نظر إلى كثرة أهل البدع بعدهم » .

قال عمرو بن ميمون الأودي : صحبت معاذًا باليمن فما فارقته حتى واريته
التراب بالشام، ثم صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،
فسمعته يقول : عليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة , ثم سمعته يومًا
من الأيام وهو يقول : سَيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها،
فصلوا الصلاة لميقاتها، فهي الفريضة، وصلوا معهم فإنها لكم نافلة , قال :
قلت : يا أصحاب محمد ، ما أدري ما تحدثونا ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت :
تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ، ثم تقول : صل الصلاة وحدك ،
وهي الفريضة ، وصل مع الجماعة ، وهي النافلة ؟ قال : يا عمرو بن ميمون ،
قد كنت أظنك أفقه أهل هذه القرية ، تدري ما الجماعة ؟ قلت : لا , قال :
إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة ، الجماعة ما وافق الحق
وإن كنت وحدك » .

وفي طريق أخرى : فضرب على فخذي ، وقال : ويحك ، إن جمهور
الناس فارقوا الجماعة ، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل .

قال نعيم بن حماد : « يعني إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة
قبل أن تفسد ، وإن كنت وحدك ، فإنك أنت الجماعة ، حينئذ ،
ذكره البيهقي وغيره » .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق