سلسلة أعمال القلوب (42)
ثالثًا: منزلة الإخلاص من الدين وأهميته :
وهذا يتبين من وجوه مختلفة:
ثالثًا: من الأمور الدالة على أهمية الإخلاص، وعظيم منزلته: أنه حقيقة
الإسلام الذي بعث الله عز وجل به المرسلين عليهم الصلاة والسلام:
كما ذكر الشيخ تقي ابن تيمية رحمه الله، فقال:
' إذ الإسلام هو الاستسلام لله لا غيره كما قال الله تعالى:
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ
وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا...[29] }
[سورة الزمر] .
يقول: فمن لم يستسلم لله؛ فقد استكبر، ومن استسلم لله ولغيره؛
فقد أشرك، وكل من الكبر والشرك ضد الإسلام والإسلام ضد الشرك
والكبر' [مجموع الفتاوى 10/14].
رابعًا: مما يدل على أهميته أنه الفطرة التي فطر الله الناس عليها وبه
قوام الأمة[انظر:درء التعارض8/374 ]:
فالله ما فطر الناس على الرياء، وعلى المقاصد السيئة، وعلى الشرك
بالله عز وجل، إنما فطرهم على التوحيد، ولا شك أن الإخلاص
هو التوحيد، مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على معاذ بن جبل
فسأله:' ما قوام هذه الأمة؟' فقل معاذ:' ثلاث وهن المنجيات:
الإخلاص: وهو الفطرة
{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا...[30] {
[سورة الروم].
والصلاة: وهى الملة. والطاعة: وهى العصمة'
فقال عمر رضى الله عنه:' صدقت' .
ومن هنا نعلم شأن الإرادات والمقاصد والنيات، وخطرها، وعظيم أثرها
وشأنها، ولهذا قال يحي أن أبي كثير رحمه الله تعالى:' تعلموا النية؛
فإنها أبلغ من العمل' . وذلك لأنها تبلغ بصاحبها ما لا يبلغه عمله- كما
سيأتي إن شاء الله-ويقول ابن أبي جمرة- وهو أحد شراح الصحيح- :'
وددت أنه لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس
مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد في تدريس أعمال النيات ليس إلا؛
فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك'.
ثالثًا: منزلة الإخلاص من الدين وأهميته :
وهذا يتبين من وجوه مختلفة:
ثالثًا: من الأمور الدالة على أهمية الإخلاص، وعظيم منزلته: أنه حقيقة
الإسلام الذي بعث الله عز وجل به المرسلين عليهم الصلاة والسلام:
كما ذكر الشيخ تقي ابن تيمية رحمه الله، فقال:
' إذ الإسلام هو الاستسلام لله لا غيره كما قال الله تعالى:
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ
وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا...[29] }
[سورة الزمر] .
يقول: فمن لم يستسلم لله؛ فقد استكبر، ومن استسلم لله ولغيره؛
فقد أشرك، وكل من الكبر والشرك ضد الإسلام والإسلام ضد الشرك
والكبر' [مجموع الفتاوى 10/14].
رابعًا: مما يدل على أهميته أنه الفطرة التي فطر الله الناس عليها وبه
قوام الأمة[انظر:درء التعارض8/374 ]:
فالله ما فطر الناس على الرياء، وعلى المقاصد السيئة، وعلى الشرك
بالله عز وجل، إنما فطرهم على التوحيد، ولا شك أن الإخلاص
هو التوحيد، مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على معاذ بن جبل
فسأله:' ما قوام هذه الأمة؟' فقل معاذ:' ثلاث وهن المنجيات:
الإخلاص: وهو الفطرة
{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا...[30] {
[سورة الروم].
والصلاة: وهى الملة. والطاعة: وهى العصمة'
فقال عمر رضى الله عنه:' صدقت' .
ومن هنا نعلم شأن الإرادات والمقاصد والنيات، وخطرها، وعظيم أثرها
وشأنها، ولهذا قال يحي أن أبي كثير رحمه الله تعالى:' تعلموا النية؛
فإنها أبلغ من العمل' . وذلك لأنها تبلغ بصاحبها ما لا يبلغه عمله- كما
سيأتي إن شاء الله-ويقول ابن أبي جمرة- وهو أحد شراح الصحيح- :'
وددت أنه لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس
مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد في تدريس أعمال النيات ليس إلا؛
فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق