الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

وسواس الشيطان

وسواس الشيطان

سؤال : أنا شخص مسلم ومتدين كثيرا والحمد لله ولكن أحيانا يخطر

على البال أمور كفرية فماذا أفعل وهل أنا محاسب على ذلك .

الجواب :

الجواب : هذا من تعرض الشيطان فهو يتعرض لأهل الإيمان ، وخاصة أهل

العلم منهم بوساوس الكفر التي يلقيها إليهم من أجل فتنتهم عن دينهم .

قال ابن تيمية :

المؤمن يبتلى بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره

، كما ورد " أن " الصحابة قالوا :

( يا رسول الله ، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض

أحب إليه من أن يتكلم به ، فقال صلى الله عليه وسلم :

الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )

أخرجه أحمد في المسند ( 1 / 235 )

من حديث ابن عباس .

وفي حديث آخر :

( سئل النبي صلى الله عليه وسلم في الوسوسة : قال : تلك محض الإيمان )

أخرجه مسلم ( 1 / 119 ) .

يعني أن حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب

- هو من صريح الإيمان ، كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه .

وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية فدفعوها ، فخلص

الإيمان فصار صريحا ، قال : ومن الناس من يجيب تلك الوساوس فيصير

كافرا أو منافقا ، والشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه ،

والتقرب إليه ، والاتصال به ، فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ،

ويعرض للخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ، ولهذا يوجد

عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم

ومن وساوس الشيطان في هذا الباب ما نبه إليه النبي صلى الله عليه وسلم

في قوله :

( يأتي الشيطان أحدكم ، فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟

حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته )

أخرجه البخاري ( الفتح 6 / 336 ) ، ومسلم

( 1 / 120 ) من حديث أبي هريرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق