المناهي اللفظية (67)
ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: (فلان المغفور له) و (فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.
67- وسئل ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة (صدفة)؟
فأجاب بقوله: رأينا في هذا القول أنه لا بأس به وهذا أمر متعارف وأظن أن
فيه أحاديث بهذا التعبير صادفنا رسول الله صادفنا رسول الله ولكن
لا يحضرني الآن حديث معين بهذا الخصوص.
والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع، لأن الإنسان لا يعلم
الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع
له، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا، فإن كل شيء عند الله معلوم
وكل شيء عنده بمقدار وهو - سبحانه وتعالى - لا تقع الأشياء بالنسبة إليه
صدفة أبدا، ولكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور
وبدون مقدمات فهذا يقال له صدفة، ولا حرج فيه، أما بالنسبة
لأمر الله فهذا فعل ممتنع لا يجوز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق