سلسلة أعمال القلوب (41)
ثالثًا: منزلة الإخلاص من الدين وأهميته :
وهذا يتبين من وجوه مختلفة:
ثانيًا: أنه لا سبيل إلى الخلاص والانفكاك من التبعات إلا بالإخلاص:
فالإنسان يحاسَب على أعماله، ويحاسَب على نياته وإراداته،
وإذا نُصبت الموازين، ووضعت الصحف؛ أبصر العبد بعد ذلك عمله،
وعرف حاله ومنزلته عند الله عز وجل،
يقول شمس الدين ابن القيم رحمه الله:
' ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ وكَيْفَ ؟؟
أي: لم فعلت، وكيف فعلت ؟
فالأول: سؤال عن علة الفعل، وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من
حظوظ العامل، وغرض من أغراض الدنيا من حب المدح من الناس،
أو خوف ذمهم، أو استجلاب محبوب عاجل، أو دفع مكروه عاجل ؟! أم
الباعث على الفعل القيام بحق العبودية، وطلب التودد والتقرب إلى الرب
سبحانه وتعالى، وابتغاء الوسيلة إليه ؟! ومحل هذا السؤال أنه: هل
كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك، أم فعلته لحظك وهواك ؟
والثاني:سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد:
أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي،
أم كان عملاً لم أشرعه ولم أرضه؟
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه
لا يقبل عملاً إلا بهما، وطريق التخلص من السؤال الأول:
بتجريد الإخلاص، وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة
وسلامة القلب من إرادة تعارض الإخلاص، وهوى يعارض الاتباع،
فهذه حقيقة سلامة القلب التي ضمنت له النجاة والسعادة'
[إغاثة اللهفان 1/8].
ولهذا كان معروف الكرخي رحمه الله يحث نفسه دائما، ويردد عليها:'
يا نفس أخلصي تتخلصي.. يا نفس أخلصي تتخلصي' .
ثالثًا: منزلة الإخلاص من الدين وأهميته :
وهذا يتبين من وجوه مختلفة:
ثانيًا: أنه لا سبيل إلى الخلاص والانفكاك من التبعات إلا بالإخلاص:
فالإنسان يحاسَب على أعماله، ويحاسَب على نياته وإراداته،
وإذا نُصبت الموازين، ووضعت الصحف؛ أبصر العبد بعد ذلك عمله،
وعرف حاله ومنزلته عند الله عز وجل،
يقول شمس الدين ابن القيم رحمه الله:
' ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ وكَيْفَ ؟؟
أي: لم فعلت، وكيف فعلت ؟
فالأول: سؤال عن علة الفعل، وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من
حظوظ العامل، وغرض من أغراض الدنيا من حب المدح من الناس،
أو خوف ذمهم، أو استجلاب محبوب عاجل، أو دفع مكروه عاجل ؟! أم
الباعث على الفعل القيام بحق العبودية، وطلب التودد والتقرب إلى الرب
سبحانه وتعالى، وابتغاء الوسيلة إليه ؟! ومحل هذا السؤال أنه: هل
كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك، أم فعلته لحظك وهواك ؟
والثاني:سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد:
أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي،
أم كان عملاً لم أشرعه ولم أرضه؟
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه
لا يقبل عملاً إلا بهما، وطريق التخلص من السؤال الأول:
بتجريد الإخلاص، وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة
وسلامة القلب من إرادة تعارض الإخلاص، وهوى يعارض الاتباع،
فهذه حقيقة سلامة القلب التي ضمنت له النجاة والسعادة'
[إغاثة اللهفان 1/8].
ولهذا كان معروف الكرخي رحمه الله يحث نفسه دائما، ويردد عليها:'
يا نفس أخلصي تتخلصي.. يا نفس أخلصي تتخلصي' .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق