قال الشيخ : أني قد تزوجت بخفية عن زوجتي الأولى
ولكنها أحسّت بذلك دون دليل ، وصرت كلما أثارت الموضوع أقنعها بأن ما تتخيله وهم .
ثم اتفقت أنا وزوجتي الأخيرة على خطة لإقناعها،
ولتنفيذ الخطة ذهبت زوجتي الثانية ، إلى بيتي وقت صلاة الظهر ،
وقالت لزوجتي الأولى : أريد أن أستشير الشيخ في أمر ما..
فرّحبت بها الزوجة الأولى وقالت : انتظريه ، فسوف يعود بعد الصلاة،
عاد الشيخ من الصلاة ،وأخبرته أن امرأة في الصالون تنتظره ، فدخل ومعه زوجته الأولى..
استمع الشيخ لمالدى المرأة من أمر يتلخص في : أن لها زوجًا تحبه ويحببها ،
ولكنها لاحظت في الأيام الأخيرة ،
ما جعلها تشك أنه قد تزوج عليها وفاتحته فأنكر
وأقنعها أن هذه وساوس الشيطان الذي لم يرض الانسجام التام بيننا وكلما أثرت الموضوع معه ، لأني لا أصبر،
أقنعني بأن ما أتوهمه بعيدًا عن الحقيقة،
فقال الشيخ بعدما انتهت الزوجة الثانية من حديثها
قلت لها : اسمعي يا بنتي زوجك صادق، هذه وسوسة من وساوس الشيطان ،
يقدمهاأمامك إذا أراد أن يفسد بين المرء وزوجه فاستعيذي منه ،
وأبعدي الشكوك من رأسك..
ثم قال : لماذا نذهب بعيدًا ،
هذه زوجتي قد عشش إبليس في رأسها وأوهمها بأني متزوج،
وكلما قدمت لها الأدلة اقتنعت ولكنه لا يتركها،
ويعود إلى وسوستها ثم تعود إلى نفس الموضوع ..
وأنا أمامك الآن أقـول: إن كان لي زوجة خارج هذه الغرفة ،
فهي : ((طـالق)) فقفزت زوجته الأولى ،
وقبلت ركبتيه وقالت : ما بعد هذا شيء ،
سوف ادحر إبليس ، ولن أعود للشك مرةً آخرى.