حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَاللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ رضى الله تعالى عنهم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله تعالى عنهما
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ
( مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ
وَ رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ مَوْقُوفًا وَ لَمْ يَرْفَعْهُ
وَ يُقَالُ أَكْثَرُ مَا ابْتُلِيَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ نَقَمُوا عَلَيْهِ .
الشــــــــــــروح
الْعَزَاءُ : الصَّبْرُ ، وَ التَّعْزِيَةُ : حَمْلُهُ عَلَيْه
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُعِيسَى )
بْنِ دِينَارٍ أَبُو يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ ، ثِقَةٌ فَاضِلٌ مِنَ الْعَاشِرَةِ
( أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمِ ) بْنِ صُهَيْبٍ الْوَاسِطِيُّ التَّيْمِيُّ صَدُوقٌ يُخْطِئُ وَ يُصِرُّ ،
وَ رُمِيَ بِالتَّشَيُّعِ مِنَ التَّاسِعَةِ
( أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ) بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ الْغَنَوِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْكُوفِيُّ ، ثِقَةٌ مَرْضِيٌّ عَابِدٌ مِنَ الْخَامِسَةِ ،
و لَا حَاجَةَ إِلَى الْقَسَمِ ، وَ لَعَلَّهُ لِوَجْهٍ اقْتَضَاهُ عِنْدَ التَّحْدِيثِ .
قَوْلُهُ : ( مَنْ عَزَّى مُصَابًا )
أَيْ : وَ لَوْ بِغَيْرِ مَوْتٍ بِالْمَأْتَى لَدَيْهِ ، أَوْ بِالْكِتَابَةِ إِلَيْهِ بِمَا يُهَوِّنُ الْمُصِيبَةَ عَلَيْهِ ،
وَ يَحْمِلُهُ بِالصَّبْرِ بِوَعْدِ الْأَجْرِ ،
أَوْ بِالدُّعَاءِ لَهُ بِنَحْوِ أَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الْأَجْرَ ، وَ أَلْهَمَكَ الصَّبْرَ ، وَ رَزَقَكَ الشُّكْرَ
( فَلَهُ ) أَيْ : فَلِلْمُعَزِّي - أجر على عزائه –
( مِثْلُ أَجْرِهِ ) أَيْ : نَحْوُ أَجْرِ الْمُصَابِ عَلَى صَبْرِهِ ؛ لِأَنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق